بعد المبادرات المشتركة لأحزاب اليسار بجهة الدارالبيضاء، والتي كان آخرها تنظيم المحاكمة الرمزية الناجحة لحصيلة مجلس مدينة الدارالبيضاء، واصلت هذه الأحزاب: ـ الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية. ـ حزب التقدم والاشتراكية. ـ الحزب الاشتراكي. ـ أحزاب تحالف اليسار الديمقراطي (الحزب الاشتراكي الموحد ـ حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي ـ المؤتمر الوطني الاتحادي). اتصالاتها ومشاوراتها بشأن معطيات الظرف الراهن ومستقبل العمل المشترك على صعيد الجهة. وبعد الحوار والنقاش الذي دار بينها، حول الاستحقاق الانتخابي ليوم 12 يونيو 2009، وإذ تسجل الأحزاب الستة أنها لم تتوفق في الوصول الى صيغة الترشيح المشترك، بسبب عدة صعوبات موضوعية من بينها مقتضيات مدونة الانتخابات التي لا تساعد على تكوين الأقطاب وعلى الترشيح المشترك، فإنها مع ذلك، تؤكد على تمسكها بخيار العمل المشترك في مختلف الواجهات، وعلى كل المستويات التنظيمية الجهوية لمكونات اليسار. وفي هذا السياق، توجه الأحزاب الستة نداء حاراً لكل الأوساط والشرائح والفعاليات المساندة لليسار والمتعاطفة معه بأن تتعبأ لقطع الطريق أمام المفسدين وتجار الانتخابات وسماسرتها، وبأن تعمل على جعل معركة الانتخابات الجماعية معركة للتخليق، ولتقوية مواقع قوى اليسار، ولإصلاح الأوضاع المحلية وتحقيق انتظارات السكان في مجالات التنمية والخدمات الجماعية والمرافق الاجتماعية مع كل ما يقتضيه ذلك من الاجتهاد لتوسيع وعي السكان وضمان مشاركتهم الواسعة. كما تعلن الأحزاب الستة التزامها بتوحيد عملها والتنسيق المشترك لمساندة ودعم مرشح اليسار في كل الدوائر والمناطق التي يوجد بها ترشيح فريد لحزب من أحزاب اليسار، على أن يمتد هذا التنسيق الممكن الى نقاط أخرى تتعلق بالمعركة الانتخابية، ومن ذلك توزيع المراقبين يوم الاقتراع. وبنفس الإرادة الوحدوية المشتركة، فإن هذه الأحزاب ستنكب مباشرة بعد اقتراع 12 يونيو على وضع خطة مشتركة، في إطار يشمل أطرافا ديمقراطية أخرى، خطة تهدف لجعل العمل المشترك في خدمة الموقف الذي تقتضيه مصالح جهة الدارالبيضاء الكبرى بمدنها وقراها وحاجيات السكان ومقتضيات دمقرطة تدبير الشأن المحلي من خلال مقاربة جدية للحكامة الديمقراطية. لجنة تنسيق العمل المشترك لأحزاب اليسار بجهة الدارالبيضاء