قال الدولي المغربي، سفيان رحيمي، لاعب فريق العين الإماراتي، "إن الجماهير الإماراتية ظلت تحدثني عن مباراة الديربي التي جمعت فريقي الرجاء بالوداد في كأس محمد السادس للأندية العربية اللقاء الذي شهد ثمانية أهداف 4 – 4". وأضاف رحيمي في حوار أجرته معه جريدة "بيان اليوم"، أن أحرز رفقة نادي العين لقبي الكأس والبطولة، ليضاف لسلسلة التتويجات التي عشتها في نادي الرجاء والمنتخب الوطني المغربي. وأشار نفس المتحدث قائلا، "سعيد جدا بما حققه منتخبنا الوطني وأنا مع هذه المجموعة.. تابعت جميع المباريات بحماس كبير وكنت ضمن المشجعين.. أهنئ الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم برئاسة فوزي لقجع". وفند اللاعب السابق للرجاء المزاعم التي راجت في الآونة الأخيرة حول توصله بعروض من أندية خليجية وأوروبية، مؤكدا بالقول، "أنا في نادي العين أقوم بواجبي في ظروف محترمة وليست هناك عروض رسمية". * هل استأنست بالأجواء في نادي العين الإماراتي، وماذا عن علاقتك رفقة باقي اللاعبين؟ لم أجد صعوبة في الانسجام ضمن نادي العين لما يسود المؤسسة من احترام وجدية وأشكرهم جميعا، واليوم عندما أخبرتهم بأن والدي في وعكة صحية يخضع لعملية جراحية رخصوا إلي دون تردد بالسفر إلى الدارالبيضاء لأكون بجانبه، ولمست في تعاملهم التقدير للجهود التي أبذلها وأنا فرد من المجموعة، وهذا يزيد في حماسي وتحفيزي لتقديم الأفضل . * مسارك بدأ في 2016 وخلال خمسة مواسم توقع على حصيلة مميزة من مدرسة الرجاء إلى نجم الشباب ثم الرجاء، والانتقال نادي العين الإماراتي في 24 غشت 2021، كيف ذلك؟ نعم رأيت النور في بيتنا في مقر نادي الرجاء ومن المدرسة تحولت إلى نادي نجم الشباب الفريق المعروف بتاريخه وما أنجب من مواهب ولاعبين كبار وأشكر مسؤوليه وأترحم على رئيسه السابق الحاج محمد وندير، وأتمنى التوفيق لابنه الرئيس الحالي الحاج عبد الحق. وقضيت فترة في هذا النادي واستفدت بتجربة هامة في التباري وتألقت هدافا في موسم حيث شاركت في 28 مباراة وسجلت 17 هدفا، وبعد ذلك استرجعني فريق الرجاء وعشت بداية جديدة. * كيف وجدت الدوري الإماراتي مقارنة مع الدوري المغربي؟ أنا بدأت في الدوري الاحترافي المغربي ومارست في نادي الرجاء وعشت مباريات كبيرة أمام جماهير غفيرة، وهذا جعلني أستأنس بأجواء التباري والتنافس، وبذلك لم يفاجئني الدوري الإماراتي وحتى الجماهير الإماراتية ظلت تحدثني عن مباراة الديربي التي جمعت فريقي الرجاء بالوداد في كأس محمد السادس للأندية العربية اللقاء الذي شهد ثمانية أهداف 4 – 4. ويرى فيها الجمهور الإماراتي أفضل مباراة كونها شرفت كرة القدم العربية والإفريقية بالمستوى الفني وتفاعل الجماهير في المدرجات، ومن يحمل قميص الرجاء ويشارك في مبارياته القوية يمكن أن يخوض مباريات في أقوى الدوريات في العالم. وشخصيا أرى أن البطولة المغربية قوية وصعبة في منافساتها ومباريات الدارالبيضاء أصعب وفي الدوري الإماراتي لقاءات مميزة والتنافس بين الفرق شرس بين مدربين مميزين وشخصيا لم ألمس الفارق بين المدارين لأنني متعود على التداريب الجادة والانضباط في العمل . * ما هي التتويجات التي فزت بها في مسيرتك الكروية؟ في نادي العين أحرزنا لقبي الكأس و البطولة، وهذا ينضاف للتتويجات التي عشتها في نادي الرجاء والمنتخب الوطني، والحمد لله. بالفعل وهناك لاعبون آخرون ساهموا في العديد من التتويجات والإنجازات وكل لاعب يسعى لإغواء الرصيد وتسجيل الحضور المشرف ميدانيا، وفي المستوى الذي يليق بالقميص الذي يتشرف بحمله. * كيف كنت تتدرب في فترة انتشار فيروس "كوفيد 19" في المغرب ؟ نعم، في فترة الجائحة لم أتوقف عن التداريب خاصة وأنني أسكن في الملعب، ضاعفت تداريبي مع احترام التباعد والسلوكيات الاحترازية ولم أعاني من التوقف طيلة تلك المدة، وساعدني ذلك على الحفاظ على لياقتي التنافسية، و لكل مجتهد نصيب. * ما هو أحسن هدف سجلته وتحتفظ به في ذاكرتك؟ لكل هدف طعم خاص، وأنا في الرجاء سجلت هدفا لن أنساه وكان ذلك في نهائي كأس الكاف 2018 بالمركب الرياضي محمد الخامس في مواجهة فيتا كلوب، وأضفت هدفا ثانيا، وجاء ذلك بعد أن حملت قميص الرجاء لمدة شهرين فقط، وتوجنا بتلك الكأس، والكرة عندما تطيع تدخل المرمى. * وبالنسبة لمونديال قطر كيف تابعت تألق الأسود؟ سعيد جدا بما حققه منتخبنا الوطني وأنا مع هذه المجموعة، أصدقائي إخوتي، تابعت جميع المباريات بحماس كبير وكنت ضمن المشجعين ودعونا لفريقنا وما تحقق يشرفنا جميع ويزيد في قيمتنا في كل مكان وكنت في تواصل مع زملائي في المنتخب بقيادة المدرب وليد الركراكي، أهنئهم جميعا وأهنئ الجامعة برئاسة فوزي لقجع. * ماذا عن أحلامك؟ لا يمكن أن نعيش بدون أحلام ومنذ البداية ميدانيا أعالي أحلام تحركني وتحفزني لتحقيق الأفضل وأدرك جيدا أن ذلك يفرض الاجتهاد والتفاني ونكران الذات إضافة إلى الصدق، وأسعى أن تكون كل سنة أفضل من سابقتها، أتدرب وأتعلم وأرغب في إسعاد والدي والجماهير. * هل تلقيت عروضا من أندية أخرى؟ حاليا أنا في نادي العين أقوم بواجبي في ظروف محترمة وليست هناك عروض رسمية، وما تروجه بعض المواقع لا أستطيع له من الصحة . * كيف هي الحالة الصحية لوالدك يوعري؟ أشكر الله على نعمه وأشكر الناس اللذين تواصلوا معي عندما خضع والدي لعملية جراحية تكللت بالنجاح، ووالدي يحب الجميع كما عرفناه منذ صغرنا، وعاشق للرجاء ولكرة القدم عامة. * هل تتابع مسار فريقك الرجاء بالبطولة والمنافسات الإفريقية؟ الرجاء فريقي مرتبط بعائلتي فيه ترعرعت أسأل عن أحواله وأحافظ على علاقاتي مع مكوناته وأتمنى له التوفيق، كما أتمنى المزيد من التألق لمنتخبنا الوطني، وقد رفع السقف عاليا دوليا، وأرجو الله التوفيق في مسيرتي في الدوري الإماراتي بنادي العين .