تقام الدورة الثالثة لمهرجان الفيلم المغاربي اعتباراً من يومه الأربعاء في مدينة نابل الواقعة على بعد 60 كيلومتراً جنوب العاصمة التونسية، وقد اختار لها المنظمون شعار «الاستثناء». وأوضح مدير المهرجان أنيس لسود أن هذه التظاهرة السينمائية التي تستمر 5 أيام ستكون استثنائية لأنها أتت من رحم الثورة وستكبر مع حلم الربيع العربي الذي يجب التمسك به حتى يصبح حقيقة. وأضاف: «إن دورة 2011 تقام وسط الأوجاع في تونس وليبيا ومصر، وهذه البلدان التي لاتزال تبكي بمرارة أطفالها الذين قضوا من أجل الكرامة والعدالة والحرية وتتزامن مع انتفاضات في المنطقة العربية من أجل المطالبة بقيم انسانية مهدورة». ولكنه أكد أنها «ستكون مناسبة للدعوة إلى الحياة والاحتفاء بالأمل». وأعلن لسود أيضاً عن استحداث جائزة «السلحفاة الذهبية» رمز التعقل والاستمرارية خلال المهرجان لأفضل عمل سينمائي مغاربي. ويشارك في التظاهرة التي كانت تحمل عنوان «ليالي السينما في نابل» 23 فيلماً عربياً وأجنبياً من بينها 16 عملاً مغاربياً يتنافس على هذه الجائزة الكبرى للمهرجان الذي رأى النور عام 2005. ويفتتح المهرجان بعرض فيلم «بيغاس» للمخرج المغربي محمد مفتكر الفائز بجائزة «الحصان الذهبي ليانينغا» خلال الدورة 22 من المهرجان الإفريقي للسينما والتلفزيون «فيسباكو» في مارس الماضي. وتشمل التظاهرة أيضاً عروضاً ل15 فيلماً سينمائياً عربياً آخر من تونس والمغرب والجزائر وليبيا وموريتانيا وفلسطين.