دعا خبراء ومهنيو قطاع الصناعة الغذائية وأكاديميون بالعرائش, إلى التفكير في إحداث قطب فلاحي بهذه المدينة للاستفادة من المؤهلات الفلاحية والصناعية للإقليم. وأبرز المشاركون خلال المنتدى الاقتصادي الأول للعرائش. والذي نظمه المركز الجهوي للاستثمار طنجة-تطوان والكلية متعددة التخصصات بالعرائش, موقع الإقليم كرأسمال فلاحي لجهة طنجة-تطوان, مشيرين إلى أن من شأن إحداث قطب فلاحي محلي إعطاء مزيد من وضوح الرؤية لتنمية قطاع الصناعة الغذائية المحلي. ويتيح إحداث قطب فلاحي تثمين هذه المؤهلات عبر تشجيع الاستثمارات وتعزيز البنية التحتية الصناعية وتنظيم عمليات الإنتاج والاستغلال. وأشار مدير المركز الجهوي السيد جلول صمصم إلى أن الإقليم الذي يضم 141 ألف هكتار من الأراضي الفلاحية, 30 ألف منها مسقية, يتوفر على مؤهلات كبيرة في هذا المجال تعززها تجهيزات هيدروفلاحية مهمة وموارد مائية وفيرة, حيث يعتبر حوض اللكوس أحد أفضل المناطق السقوية بالمغرب. وأضاف أن على إقليمالعرائش أن يستفيد من طفرة التنمية التي تشهدها جهة طنجة-تطوان, من خلال اعتمادها على قطاعي الفلاحة والصيد البحري كمحرك رئيسي لاقتصاد الإقليم. من جانبه, ركز عميد كلية العرائش السيد بوشتة مومني على تكوين الكفاءات القادرة على مواكبة تنمية القطاع الفلاحي بالإقليم, مؤكدا أن الكلية ستفتح ابتداء من السنة الجامعية المقبلة سلكا للتكوين في المجال الفلاحي والصناعة الغذائية والصيد البحري. ومن جهة أخرى, تناول مدير المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي بمنطقة لوكوس السيد مصطفى حساني مخطط المغرب الأخضر في بعده الجهوي, موضحا أن إقليمالعرائش سيستفيد من حوالي 120 مشروعا في هذا الإطار إلى غاية سنة 2020 بغلاف مالي قيمته ثمانية ملايير درهم. وأوضح أن هذا المخطط, الذي بلغت نسبة إنجازه 15 في المائة, يهدف إلى تحسين الإنتاجية والتنافسية بالإقليم, خاصة من خلال اعتماد نمط التصديق الذي يروم تجاوز تجزيئ النسيج العقاري مع ضمان ولوج أفضل للتمويل والسوق. وتميز هذا اللقاء, الذي حضره عدد من المسؤولين ورؤساء المصالح الخارجية ومنتخبون وفاعلون جمعويون, بتقديم عروض تهم على الخصوص موقع العرائش في مخطط المغرب الأخضر, ومفهوم الأقطاب الفلاحية الموجهة لقطاع الصناعة الغذائية, والمؤهلات البحرية للإقليم, إضافة إلى شهادات لبعض المقاولات العاملة في قطاع الصناعة الغذائية المستقرة بالعرائش.