صنف مصطفى حساني، مدير المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي بجهة طنجة تطوان، إقليمالعرائش، بأنه المجال الترابي الوحيد، الذي لا يعاني الجفاف، معتبرا أن الإقليم يعد بمثابة نواة وقلب الفلاحة في الجهة، وأنه يتموضع بموقع مهم في الاستراتيجية الوطنية من حيث الصادرات إلى الخارج. وأكد حساني في عرض له حول واقع ورهان القطاع الفلاحي في إقليمالعرائش، أخيرا، في إطار فعاليات المنتدى الاقتصادي الأول للإقليم، الذي نظمته الكلية متعددة التخصصات، التابعة لجامعة عبد المالك السعدي، بشراكة مع المركز الجهوي للاستثمار، أن كمية الحليب، التي ينتجها الإقليم تبلغ 100 مليون لتر سنويا، فيما تصل كمية اللحوم الحمراء المنتجة سنويا في هذا الإقليم إلى 7 آلاف طن، وتصل كمية الفراولة (الفريز) المنتجة في حقول الإقليم إلى 20 ألف طن سنويا، ويتوقع أن تتعدى 25 ألف طن في أفق 2013، لتصل إلى 30 ألف طن سنة 2020. من جهته، أوضح جلول صمصم، مدير المركز الجهوي للاستثمار في جهة طنجة تطوان، أن من بين كل 30 لترا من الحليب يستهلكها المواطن المغربي، ينتج منها إقليمالعرائش 8 لترات، ما يعني أن الإقليم يساهم بنسبة 26 في المائة في المنتوج الفردي السنوي المخصص للاستهلاك. وقال بوشتى المومني، عميد الكلية متعددة التخصصات، إن اعتماد الاقتصاد المحلي للإقليم على قطاعات الفلاحة، والصيد البحري، وتربية المواشي، "جعلنا نفكر في ضرورة خلق مسالك تتماشى وهذه الخصوصية، التي يتميز بها الإقليم، ابتداء من الموسم الدراسي المقبل، من خلال تكوين أطر مختصة في عموم التخصصات المتفرعة عن هذه القطاعات الحيوية". وكشف امحمد العلالي، الكاتب العام لعمالة العرائش، أن "الاهتمام، في الظرف الراهن، منصب على إحداث قطب فلاحي، بهدف إدخال العرائش في المخطط الفلاحي الأخضر، وهو مشروع يعد امتدادا للمشاريع المرتبطة بتعزيز البنية التحتية لميناء طنجة المتوسط"، مشيرا إلى أن "لجانا مختصة مختلطة تشتغل لتوفير وعاء عقاري تقدر مساحته ب 5 آلاف هكتار". الصورة جانب من المشاركين في المنتدى الاقتصادي للعرائش (خاص)