اختتمت فعاليات الدورة الخامسة لمهرجان «بحر السينما العربية في مدينة صقلية الايطالية، وشاركت فيه أفلام من عدة دول لا تخضع لشروط الإنتاج كما درجت عليه العادة في المهرجانات السينمائية بل انها خضعت الى الموضوعات المختارة. أما عدد الأفلام المشاركة فوصل الى حوالى 15 فيلماً منها خمسة أفلام روائية طويلة و10 أفلام بين روائي قصير ووثائقي حسب المعلومات التي أدلى بها المشرف على المهرجان العراقي السينمائي عرفان رشيد الذي جاء في كلامه قبيل الافتتاح: «ان دورة مهرجان هذه السنة ستتناول اليوتوبيا والحرية وهو ما كان قد تقرر قبل اندلاع انتفاضات الربيع العربي وجاءت الاحداث لتمنحه تبريراً إضافياً بعد ان اعتبر خلاصة طبيعية لما أُنجز في السنوات الأربع الماضية». كما أعلن انه ليس هناك من جائرة للأفلام الروائية الطويلة وهناك ثلاث جوائز، اثنتان منها تمنحها لجنة تحكيم مكوّنة من النقّاد والصحافيين المشاركين عبر دعوات في المهرجان، وجائزة ثالثة تمنحها إدارة المهرجان لشخصية أو مؤسسة سينمائية عربية قدمت للسينما في بلادها الأفلام الروائية التي ستعرض هذه السنة وهي: فيلم «نصف ملغرام نيكوتين» لمحمد عبد العزيز من سوريا، وفيلم «مدن الترانزيت» لمحمد حشكي من الأردن، و»مدينة الغربان» لحسين حسن من كردستان العراق، «الخروج» لهشام عيساوي من مصر، و»المحنة» لحيدر رشيد من العراق. يذكر ان مهرجان «بحر السينما العربية» يُقام في إطار مهرجان «هورتشينوس أوركا» الذي تقيمه المؤسسة العلمية والثقافية التي تحمل نفس الاسم. وضمن فاعليات هذا المهرجان أقيمت سلسلة ندوات ولقاءات بمشاركة عدد من المثقفين والنقّاد المدعوين الى المهرجان منها ندوة بعنوان «ساحات الاحتجاج والاستنكار العربية» تحدث فيها المخرج والكاتب الجزائري سعيد ولد خليفة والناقد المغربي مصطفى المسناوي والكاتبة المصرية أمل الجمل والكاتب العراقي رشيد الخيون وادارها السينمائي العراقي عرفان رشيد. وكانت الدورة الأولى للمهرجان قد حملت عنوان: «المواطن والحدود»، أما الدورة الثانية فكان عنوانها: «الكوكب امرأة»، والثالثة: «الطفولة» والرابعة: «السينما والتسامح». مهرجان «هورتشينوس أوركا» الايطالي السنوي الذي يُقام مهرجان «بحر السينما العربية» من ضمن فاعلياته يستضيف كل عام عدداً كبيراً من الأعمال السينمائية الايطالية والأوروبية ويقيم الندوات التي تتناول موضوعات ذات صلة مباشرة بالسينما وأحوالها في ايطاليا بشكل خاص وأوروبا بشكل عام حيث شهدت هذه الدورة ندوة حول «الاعتمادات الصغيرة» التي تتيح لجماعات فقيرة البدء بمشاريع فنية صغيرة.