اهتز سكان حي إقامة الصفاء (4) بسلاالجديدة، ليلة أول أمس السبت، على وقع جريمة نكراء راح ضحيتها شاب في مقتبل العمر إثر تلقيه ضربة مميتة بحجرة أردته قتيلا في الحال، من طرف مجهولين كانوا متربصين بالمارة في مكان مظلم. وكان الشاب الضحية البالغ من العمر 24 سنة رفقة صديقه على متن دراجة نارية قادمين من سلاالجديدة في اتجاه مقر سكناهما بدوار اجبالة بقرية أولاد موسى، قبل مباغتتهما بوابل من الحجارة من طرف أشخاص مجهولين لاذوا بالفرار بعدما علموا أن الضحية فارق الحياة. وبعد شيوع خبر هذه الجريمة النكراء، التي وقعت في ليلة القدر، احتشد سكان الأحياء المجاورة بالقرب من الضحية، وقرؤوا عليه الفاتحة، قبل أن تقله سيارة الإسعاف إلى مستودع الأموات، فيما فتحت المصالح الأمنية التي حضرت إلى عين المكان تحقيقا في الموضوع لمعرفة الجناة. وعلمت بيان اليوم، أن سكان إقامة الصفاء 4 والأحياء المجاورة شرعوا في صياغة عريضة وجمع التوقيعات احتجاجا على انعدام الأمن وعلى الخطر الذي بات يهدد حياتهم وحياة المارة من المواطنين جراء تنامي الجريمة بهذه الأحياء الجديدة التي تعيش في ظلام دامس بسبب غياب الإنارة العمومية بها، وانعدام الحد الأدنى من البنيات التحتية، مما جعل السكان يعيشون خارج التغطية الأمنية. إن سؤال الأمن بمدينة سلا، أصبح في الآونة الأخيرة، يطرح بحدة، بالنظر إلى تنامي الجريمة بشكل كبير في أغلب أحياء المدينة، لدرجة أصبح معها المواطن يعتقد أن المصالح الأمنية هزمت بالكامل من طرف العناصر الإجرامية التي باتت تروع أمن وسلامة المواطنين. وقد تعالت العديد من الأصوات بسلا للمطالبة بترقية المدينة إلى مستوى ولاية أمنية، بدل منطقة أمنية، بالنظر إلى عدد السكان وإلى ترامي أحياء المدينة التي تعيش في وضعية إقصاء اجتماعي وتعاني الهشاشة والفقر، معتبرين أنه في حالة تحول المدينة إلى ولاية أمنية، سيسمح برفع نسبة التأطير الأمني بها، والتوفر بشكل كاف على الموارد البشرية والمادية اللازمة لمواجهة تنامي الإجرام.