يواجه المنتخب الوطني مساء اليوم الجمعة (20:00) نظيره التشيلي في مباراة ودية بمدينة برشلونة، ستكون "بروفة أولى" بالنسبة للمدرب وليد الركراكي لاختبار قدرات لاعبيه قبل وضع معالم التشكيلة النهائية التي ستطير إلى قطر شهر نونبر المقبل للمشاركة في نهائيات كأس العالم 2022. وإضافة إلى ودية تشيلي، سيلتقي الفريق الوطني أيضا الثلاثاء القادم بمنتخب باراغواي كآخر مباراتين إعداديتين قبل الظهور في المونديال، نظرا إلى إقامة البطولة هذه المرة وسط الموسم كنوع من المحاباة للبلد المضيف الصغير من طرف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا). وبغض النظر عن نتيجة المباراة، يهدف الركراكي أساسا إلى تجريب جل اللاعبين الذين تم استدعاؤهم في لائحة موسعة تضم 31 لاعبا، سواء تعلق الأمر بالركائز الأساسية أو الأسماء التي غابت لفترات متباينة أو الاسمين الجديدين. ويعي الناخب الوطني الجديد أنه يواجه تحديا حقيقيا يتمثل في ضيق فترة التحضيرات، إذ لن يكون بمقدوره خوض أي مباراة قبل اللقاء الرسمي الأول ضد منتخب كرواتيا في ال23 من نونبر، علما أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فشلت في برمجة مقابلة ودية ضد أحد الأندية المحلية في إسبانيا. وستتجه الأنظار خلال هذه المباراة رغم طابعها الودي، إلى كل من حكيم زياش العائد عن قرار الاعتزال الدولي بسبب خلافاته مع المدرب البوسني وحيد خاليلوزيتش، ويونس بلهندة الغائب عن كتيبة الأسود منذ الإقصاء المهين ضد منتخب بنين بنهائيات كأس أمم إفريقيا 2019 في مصر. كما سيكون الوافدان الجديدان وليد شديرة وعبد الحميد الصابيري تحت المجهر، لكي يؤكدا أنهما يستحقان دعوة الركراكي على حساب أسماء أخرى أكثر تمرسا وخبرة. ولعل النقطة الأبرز التي سيحاول الركراكي حلها هي مركز الظهير الأيسر الذي بات يشكل مشكلة حقيقة في تشكيلة المنتخب الوطني في السنوات الأخيرة، إذ سيكون عليه أن يحدد اللاعب الأكثر قدرة على شغل هذا المركز الحساس. ويتمثل الإشكال في أن اللائحة تضم لاعبا يساريا واحدا هو يحيى عطية الله بعد إصابة حمزة الموساوي الذي تم تعويضه بفهد موفي الذي يلعب أصلا في مركز الظهير الأيمن. ومع إصابة الظهير الأيمن نصير مزراوي، بات من المؤكد أن أشرف حكيمي سيكون أساسيا في التشكيلة، علما أن الأخير لعب في العديد من المناسبات كظهير أيسر رفقة خاليلوزيتش والمدرب الفرنسي هيرفي رونار. ويرتقب أن تشهد المباراة غياب كل من الحارس ياسين بونو ولاعب الارتكاز سفيان أمرابط إضافة إلى مزراوي، بسبب إصابات خفيفة، حسب الطاقم الطبي للمنتخب الوطني. وسيلجأ الركراكي إلى الاعتماد إما على بلهندة أو يحيى جبران لتعويض أمرابط، بينما سيكون الحاس منير المحمدي بديلا بونو. وسبق للمنتخب المغربي أن واجه قبل مشاركته بمونديال فرنسا، نظيره التشيلي وديا بتاريخ 4 يونيو 1998 بملعب حديقة "أفينيون" الرياضية بفرنسا، وانتهت بالتعادل بالإيجابي (1-1)، وسجل هدف الأسود" مصطفى حجي، بينما وقع هدف "لاروخا" المهاجم المعروف مارسيلو سالاس.