المحتجون طالبوا بالتغيير ورفعوا شعارات ضد مسيرين سابقين أحرق جمهور الرجاء كل الأوراق وخرج الى الشارع عشية الثلاثاء، حيث ضرب موعدا على الاحتجاج والعتاب معبرا عن قلقه اتجاه فريقه. ويبدو أن الهزيمة الثانية في مساره في عصبة الأبطال، والثالثة في الموسم الحالي بعد الخروج من التنافس في إقصائيات كأس العرش عوامل هيجت الجمهور ودفعته للتعبير عن الغضب. وطالب المحتجون بالتغيير، ورفعوا شعارات وصورا لمسيرين سابقين وحاليين، وعاتبوا في مسيرتهم حتى المنخرطين، وهكذا وأمام صمت المكتب المسير لفريق الرجاء وغياب بعض أعضائه، إضافة الى انقطاع خطوط التواصل في فضاء الفريق ومع المحيط، انتقل مشكل الرجاء الى الشارع. فماذا يجري في فريق الرجاء؟ وما الذي تغير لدى الفريق البطل والمشارك في منافسات عصبة الأبطال الافريقية؟ وهل هكذا تدخل الرجاء الاحتراف..؟ لا أحد ينكر أن الاحتجاج والتعبير بالوسائل السلمية والطرق الحضارية ظاهرة صحية عالمية تترجم ترسيخ الديمقراطية؟ لكن هل كان لابد أن يخرج هذا الجمهور الى الشارع ليسمع صوته؟ وهل قطعت النتائج السلبية منذ البداية في موسم جديد حبل الود بين مختلف الأطراف أمام الخوف من الحاضر والمستقبل وفي مرحلة تتم فيها المقارنة بين إنجازات الفريق في التحضير والاستعداد للموسم الرياضي الجديد؟ الرجاء فريق كبير ومدرسة عريقة، انتزع لقب الدوري الوطني للمرة العاشرة، وحمل النجمة على صدره، وعاش الاحتفال ونشوة النصر، لكن الاستمرارية حركت القلق وخاصة عندما تعذر على المكتب المسير للفريق مسايرة إيقاع جلب اللاعبين بهدف تقوية التشكيلة على غرار ما قامت به فرق أخرى، اضافة الى المشاكل التي اندلعت يتلذذون فترة التحضير، وللأسف كان مسرحها التجمع التدريبي بمدينة أكادير، حيث تمزقت المجموعة في مرحلة الاستعداد، وغادرها لاعبون قبل أن يتبعهم المدرب «فاخر». ويبدو أن ما قاله هذا الأخير حول قيمة ما يتوفر عليه الفريق من طاقات بشرية وما يطمح إليه الرجاويون أخذ يتضح جليا مع توالي السلبيات، مستوى متواضع للرجاء في دوري الراحل أحمد النتيفي، وهزيمتان وتعادل في مسار عصبة الأبطال الافريقية، اضافة الى هزيمة وإقصاء في اقصائيات كأس العرش. والأمل ضعيف في الآتي في المنافسات القارية، حيث يستقبل الفريق إنييمبا النيجيري في آخر أسبوع من غشت الجاري، ثم يرحل الى الكامرون لمنازلة فريق القطن في تاسع شتنبر، ليستقبل الهلال السوداني في الثامن عشر من ذات الشهر. ويدخل فريق الرجاء الدوري الوطني في الأسبوع القادم، لكن هل ينطلق في رحلة البحث عن الألقاب في ظل الأزمة؟ أين المكتب المسير؟؟ وأين الرئيس؟؟ الرجاء في حاجة الى تحريك النقاش بين مختلف الفعاليات للوقوف على أسباب الخلاف ومسببات السلبيات، لأن غياب التواصل بين المنخرطين والمكتب المسير وتراكم الهزات في المسار، فسح المجال لتنامي الإشاعة، وتحولت قضايا الفريق الى الفايسبوك، ومزق الكيان؟ فهل هناك من يدعو الى جمع الشمل؟؟؟ ليس المشكل في دخول الفريق مدار الأزمة، بل المشكل في عجز المسيرين والمنخرطين عن إيجاد الحل، وربما هناك من أبناء الدار من يتلذذون الأحزان؟؟