أكدت مصادر فلسطينية متعددة، يوم الثلاثاء ما قبل الماضي، بان قوات الاحتلال الإسرائيلي تمنع المصلين المسلمين من الاعتكاف في المسجد الأقصى المبارك منذ بداية شهر رمضان المبارك. وأوضحت المصادر، بان شرطة الاحتلال تقتحم الأقصى بشكل يومي عقب الانتهاء من صلاة التراويح وتخرج كل من يتواجد من المصلين في المسجد وساحاته وتقوم بإغلاق أبواب الحرم القدسي إلى ما قبل نصف ساعة من صلاة الفجر. وفيما تواصل شرطة الاحتلال منع المعتكفين من البقاء في الأقصى خلال شهر رمضان، سمحت الاثنين ما قبل الماضي، للعشرات من المستوطنين بالدخول للحرم القدسي بمناسبة عيد ما يسمى ب'خراب الهيكل'، وذلك وسط حراسات شرطية معززة. وذكر عدد من حراس المسجد الأقصى أن المستوطنين نفذوا جولات استفزازية في العديد من باحات الأقصى، فيما حالت شرطة الاحتلال المرافقة لهم بينهم وبين المصلين الذين تأهبوا للتصدي لها. وكانت قوة معززة من شرطة الاحتلال والوحدات الخاصة بجيش الاحتلال اقتحمت الليلة قبل الماضية المسجد الأقصى بعد صلاة التراويح وللمرة الثالثة على التوالي، وأخرجت بالقوة المعتكفين من المصلين في المسجد القبلي المسقوف، بزعم أن ذلك مخالف لأوامر شرطة الاحتلال والتي تقضي بمنع تواجد أي مسلم داخل المسجد الأقصى من بعد صلاة العشاء وحتى صلاة الفجر. وأفاد شهود عيان من داخل المسجد أن دخول مجموعات من المستوطنين للأقصى تتم بشكل مستمر ويومي كما وتتكاثف بأعداد متزايدة خاصةً في الأعياد والمناسبات اليهودية. وقال الشهود،إن هذه المحاولات الاستفزازية تستفز مشاعر المسلمين في شهر رمضان، منوهين أنه في الآونة الأخيرة تم استقطاب عدد كبير من الأطفال اليهود المتدينين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 8-7 سنوات لدخول باحات المسجد لتأهيلهم لكيفية أداء الشعائر الدينية داخل الساحات. وأوضح الشهود أن الجمعيات الاستيطانية تدفع مبالغ شهرية لبعض المتدينين اليهود لتكثيف الدخول لساحات المسجد بشكل يومي و على شكل مجموعات بالإضافة لتأمين المواصلات التي تقلهم. جدير بالذكر، بأن ما يسمي ب «خراب الهيكل» يخلد ذكري هدم هيكل سليمان على يد نابوخذ نصر (حسب التوراة) ويتزامن هذه الأيام مع إعلان عدد من الأثريين اليهود وتأكيدهم على عدم وجود الهيكل أو سكن بني إسرائيل في فلسطين في فترة العصر الحديدي منذ عام 1300ق.م وما يسمونه اليهود (عهد الهيكل الأول).