الإستعداد النفسي كان وراء فوز الرجاء فاز فريق الرجاء على فريق الوداد 1-0 في مباراة الديربي 108، التي جمعت بينهما بعد ظهر يوم الأحد بملعب المركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء، برسم الدورة ال 26 من بطولة القسم الوطني الأول لكرة القدم. وسجل السينغالي مامادو بايلا طراوري هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 41. وبهذا الفوز انتزع الرجاء الصدارة من الوداد بعدما رفع رصيده إلى 48 نقطة مقابل 47 للوداد مكرسا بذلك سيطرته على الديربي ذلك أنه حقق فوزه ال 33 مقابل 25 للوداد و50 تعادلا. وكان للاستعداد النفسي للفريقين تأثيره في هذا النزال، الذي بات موعدا يترقبه عشاق كرة القدم داخل المغرب وخارجه خاصة من محبي وأنصار الفريقين بالنظر إلى حمولته التاريخية، وهو ما جعل فريق الوداد يخسر المباراة ربما قبل أن يلعبها. وعرف اللقاء منحى آخر منذ الدقائق الأولى بعد أن أشهر الحكم حميد الباعمراني، الذي أدار بالمناسبة أول ديربي له، الورقة الصفراء في وجه اللاعب أحمد أجدو بدعوى التظاهر بالسقوط في مربع العمليات بعد أن حاول اختراق الدفاع الرجاوي عبر المرور بين لاعبين، وهو القرار الذي لم تتقبله عناصر الفريق الأحمر لتفقد بالتالي تركيزها وسيطرتها على مجريات المباراة منذ بدايتها. واستفاد لاعبو فريق الرجاء البيضاوي من نرفزة بعض لاعبي الوداد وعمدوا إلى كسب المساحات شيئا فشيئا على رقعة الملعب قبل بناء أولى عمياتهم الهجومية الخطيرة. وكانت التمريرات العميقة نحو المهاجمين بمثابة سلاح فعال لأشبال المدرب البرتغالي خوصي روماو، وجاءت أولى التهديدات الجدية للخضر بواسطة اللاعب السنغالي مامادو بايلا طراوري بعد أن وجد نفسه وجها لوجه أمام الحارس نادر لمياغري، لكنه أضاع فرصة التسجيل إثر تدخل موفق للحارس الودادي. ولم تكن هذه المحاولة سوى إيذانا بقرب توقيع هدف السبق حيث تمكن اللاعب نفسه من هز شباك فريق الوداد في الدقيقة 41 لتنتهي الجولة الأولى بتفوق القلعة الخضراء على القلعة الحمراء. وأربك هذا الهدف حسابات لاعبي فريق الوداد الذين توترت أعصابهم وبدأوا يسقطون في فخ التسرع وعدم التركيز وهو ما تجلى في الفرص التي أهدرها خط الهجوم الودادي لتعديل الكفتين والتي غابت عنها اللمسة الأخيرة. وإن كان التغييران اللذين أقدم عليهما بادو الزاكي بإشراك أيوب سكومة وهشام جويعة قد أعطيا دفعة قوية لخط الهجوم الودادي فإن النتيجة بقيت على حالها، رغم أن الفريق الأحمر كان قاب قوسين أو أدنى من توقيع هدف التعادل في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع، لكن جويعة أهدره برعونة. في المقابل، كان اللاعبون الرجاويون أكثر تحكما في الكرة وضبطا للأعصاب ودافعوا باستماتة عن مرمى طارق الجرموني وخلقوا عدة فرص للستجيل من خلال المرتدات الهجومية التي كانت تكتسي أحيانا طابع الخطورة ومنها العملية التي قادها يونس بلخضر والتي كاد على إثرها أن يضاعف الحصة عندما كان وجها لوجه مع الحارس نادر المياغري في الأنفاس الأخيرة من اللقاء.