المدير العام للفاو: الجفاف في القرن الإفريقي تسبب في وضع كارثي و يقتضي مساعدة دولية عاجلة وزير الزراعة الفرنسي يدعو إلى إعادة الاستثمار في الزراعة العالمية بدأ يوم أمس الاثنين، في روما الاجتماع الوزاري الطارئ حول القرن الإفريقي الذي تضربه موجة جفاف تطاول 12 مليون شخص. ودعت إلى الاجتماع منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة (فاو) بطلب من فرنسا التي تتولى حاليا رئاسة مجموعة العشرين للقضاء على المجاعة التي أعلنتها الأممالمتحدة في منطقتين في الصومال. وأعلن المدير العام للفاو جاك ضيوف لدى افتتاح الاجتماع، أن الجفاف في القرن الإفريقي تسبب في «وضع كارثي يقتضي مساعدة دولية كثيفة وعاجلة». وقال ضيوف «يجب إنقاذ الأرواح وأخذ المبادرة» مشددا على ضرورة جمع 6,1 مليار دولار (1,1 مليار يورو) خلال الأشهر الاثني عشر المقبلة و300 مليون دولار خلال الشهرين القادمين. ويهدد الجفاف الذي يجتاح حاليا القرن الإفريقي ويعتبر الأسوأ منذ ستين سنة، 12 مليون شخص في الصومال حيث أعلنت المجاعة في منطقتين، كما يهدد كينيا وإثيوبيا وجيبوتي والسودان وأوغندا. ودعت منظمة الفاو إلى عقد الاجتماع بناء على طلب من فرنسا التي تتولى حاليا رئاسة مجموعة العشرين. من جهته أعلن وزير الزراعة الفرنسي برونو لومير أن «المجتمع الدولي فشل في ضمان الأمن الغذائي» داعيا «الجميع إلى إعادة الاستثمار في الزراعة العالمية». وقال محذرا «إذا لم نتخذ الاجراءات الضرورية فان الجوع سيكون فضيحة القرن» مؤكدا أن «اجتماعنا هنا بمثابة قضية حياة أو موت لعشرات آلاف الأشخاص». وفي ذات السياق، أعلن البنك الدولي في اليوم نفسه، منح القرن الافريقي 500 مليون دولار في مواجهة موجة الجفاف التي تجتاحه، وذلك قبيل انعقاد مؤتمر في روما يهدف إلى القضاء على المجاعة المتفشية في المنطقة. وأوضح البنك الدولي في بيان له، أن هذا المبلغ يضاف إلى 12 مليون دولار خصصت لتقديم «مساعدة فورية للأكثر تضررا من الأزمة». وأعلن رئيس البنك الدولي روبرت زوليك في البيان أن «الإعانات الفورية هي الأولوية الأولى ومن المهم التحرك على وجه السرعة للحد من المعاناة البشرية، وأننا نعير أيضا اهتماما بالحلول البعيدة الأمد». ويشهد القرن الافريقي موجة جفاف هي الاسوأ منذ ستين عاما وتهدد 12 مليون شخص في الصومال حيث أعلنت المجاعة في منطقتين، وكينيا واثيوبيا وجيبوتي والسودان واوغندا. وأعلن البنك الدولي انه «من المهم على المدى البعيد لدول القرن الإفريقي أن تعد نفسها لموجات جفاف متكررة ستزداد حدة بسبب التغيير المناخي. ومن الضروري اعتماد مقاربة واسعة النطاق تشمل الأمن الغذائي والفقر والتغيير المناخي مشيرة إلى أن ارتفاع أسعار المواد الغذائية أوقع 44 مليون شخص في الفقر منذ يونيو 2010.