احتفلت مدينة تافراوت، يوم الجمعة الأخير، بزفاف ثمان عرسان في حفل جماعي، أقيم ببلدية تافراوت، بحضور عامل إقليمتيزنيت وبرلمانيين وعدد من رؤساء المصالح الخارجية فضلا عن فعاليات سياسية وجمعوية وأعيان المنطقة، حيث خصصت إدارة المهرجان لكل زيجة مبلغ 10 آلاف درهم على التوالي من أجل إعطاء هذه المبادرة بعدا اجتماعيا تضامنيا، وتندرج هذه المبادرة الإجتماعية ضمن البرنامج الرسمي للدورة السادسة لمهرجان تيفاوين المنظم من طرف جمعية فستيفال تيفاوين، تحت شعار: «الإنتصار لفنون القرية» خلال الفترة الممتدة بين 13 و17 يوليوز 2011. وتجسد هذه المبادرة منذ انطلاقها سنة 2008، أحد الأبعاد الإجتماعية للمهرجان، بفضل المساندة الكبيرة التي تنالها من طرف شريكها الإجتماعي، وبفضل الإقبال المكثف الذي تلقاه من طرف شباب المنطقة، حيث أن هذه المبادرة ساهمت لحدود الآن -حسب المنظمين-، في التأسيس لخلية الأسرة الصغيرة ل60 شاب و شابة من أبناء منطقة تافراوت في ظرف ثلاثة سنوات بتقديم منحة تحفيزية قدرها 10 آلاف درهم لكل عروسين عقدا قرانهما خلال فعاليات مهرجان تيفاوين. كما تهدف هذه المبادرة في بعدها الأخلاقي، إلى التحسيس والمساهمة في الحد من الإنحرافات التي أصبحت تعرفها بعض العادات الشبابية الأصيلة بالمنطقة كعادة «الصقر» العريقة، هذه العادة تترجم نوعا من التواصل الحضاري المحترم والمقنن بضوابط عرفية بين شباب المنطقة، غير أن آفة الهجرة والتمدن إلى جانب الإنسلاخ الثقافي وعوامل أخرى، أثرت عليها بشكل كبير، خاصة في جوانبها الأخلاقية، إلى الحد الذي أصبحت تهدد فيه صورة وسمعة منطقة تافراوت. الجدير بالذكر، أن الدورة السادسة لمهرجان تيفاوين تمحورت برمجتها حول فضاء القرية في بعده المجالي والثقافي وتزاوجت بين جوانب الفن والرياضة و الثقافة والتراث والجوانب الاجتماعية والتربوية والبيئية، وشكلت هذه الدورة فرصة لتسليط الأنوار، والقيام بوقفات تكريمية اتجاه بعض الأعلام والأسماء التي لها ارتباط بالمنطقة في مجالات متعددة، وذكر بلاغ الجمعية المنظمة أن «الجمعية تسعى إلى تطوير أساليب العمل وأدوات الإشتغال بشكل أكثر احترافية ومهنية سواء على مستوى التنظيم والتدبير أو على مستوى التواصل والعلاقات العامة وتوسيع شبكة الشركاء، وذلك لترسيخ مهرجان تيفاوين كعنوان كبير للمغرب الثقافي والفني المتسم بالغنى والثراء، والتنوع والتعدد، وكمشروع ثقافي/تنموي يستهدف تسليط الأنوار على خصوصيات المنطقة ومظاهرها الثقافية والفنية، ومتونها التراثية والتاريخية، ومؤهلاتها وقدراتها الطبيعية والمجالية والسياحية والبشرية بغية تأهيلها وربطها بمسلسل التنمية المستدامة».