تخليدا لليوم العالمي للمرأة الذي يصادف 8 مارس من كل سنة، خاض عشرات الحقوقيون أول أمس الثلاثاء وقفة احتجاجية أمام مقر البرلمان بالرباط رافعين شعارات تطالب بتحسين الوضع الحقوقي للمرأة بالمغرب. وتأتي هذه الوقفة استجابة لدعوة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان لتخليد ذكرى 8 مارس والتنديد باستمرار قوانين تمييزية ضد النساء والفتيات، مشددين على ضرورة المرور نحو المساواة التامة بين الرجل والمرأة. كما تم رفع شعارات وقف "الحكرة" وإنصاف النساء القرويات مطالبين بسحب كل التشريعات التي لها دورها في تكبيل النساء والحد من حرياتهن بالإضافة إلى تمثيلية للنساء لا تقل عن الثلث في أفق المناصفة. وأكدت خديجة الرياضي الرئيسة السابقة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، في تصريحات صحفية، أن وضعية النساء في المغرب مأساوية أمام تزايد العنف وضعف التشريعات القانونية. وأضافت أن "ترتيب البلاد في قضايا حقوق المرأة خير دليل على ذلك باعتبار أن المغرب من بين أسوأ البلدان التي يمكن لامرأة أن تعيش فيها في العالم"، داعية إلى عدم الانسياق أمام مكتسبات النخب نسائية المتواضعة، فنساء القرى والنساء العاملات يعشن أوضاعا مزرية. في حين اختارت نساء مدينة ميدلت الاحتفال بمناسبة اليوم العالمي للمرأة بطريقة مغايرة، حيث نظمت عمالة إقليم ميدلت حملة للتبرع بالدم، بتنسيق مع المديرية الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية والمركز الجهوي لتحاقن الدم بالراشيدية. وتستهدف هذه الحملة نساء المدينة تحت شعار "قطرة دم تساوي حياة" قصد سد العجز في احتياطي هذه المادة الحيوية بالإقليم والجهة ككل حيث يتجاوز عدد الدم بجهة درعة تافيلالت نصف العدد الإجمالي للمتبرعين. وشهدت هذه الحملة إقبالا كثيفا من الموظفات والأجهزة الأمنية وإدارة السجون رغبة في المساهمة في إنقاذ حياة عدد من الأرواح البشرية الذين هم في حاجة ماسة للدم إلى جانب التأكيد على دور المرأة في هذا النوع من المبادرات .