يقدم المدرب البوسني وحيد خاليلوزيتش صباح اليوم الخميس بمركز محمد السادس لكرة القدم، حصيلة مشاركة "فاشلة" في نهائيات كأس أمم إفريقيا 2021 بالكاميرون، بعد الخسارة ضد منتخب مصر (1-2) والخروج من دور الربع. ورفض خاليلوزيتش الأحد الماضي التعليق على النتيجة بعد المباراة، مسجلا غيابا غير مبرر عن الندوة الصحفية في خرق للميثاق الإعلامي الذي يضعه الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف) للبطولة القارية الأهم والأغلى في أجندته. وستكون الندوة الصحفية التي تنطلق على الساعة الحادية عشرة صباحا، مناسبة لكي يقدم المدرب البوسني "مبررات غير مقبولة" حول نتيجة الإقصاء من دور الربع، خاصة أن العقد الذي يربطه بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، يفرض عليه -على الأقل التأهل- إلى نصف نهائي البطولة. ويجمع المحللون والخبراء بالشأن الكروي المغربي، أن خاليلوزيتش يتحمل المسؤولية الكاملة في إخفاق كتيبة "أسود الأطلس" في التأهل إلى المربع الذهبي للمرة الأولى منذ 18 سنة، وتحديدا منذ بلوغ نهائي دورة 2004 بتونس، والتي خسر لقبها لصالح منتخب البلد المضيف (1-2). ويرى هؤلاء أن المدرب البوسني ارتكب أخطاء حتى قبل انطلاقة البطولة من خلال اختياراته في التشكيلة العامة، إذ ضمت 17 لاعبا جلهم شباب يخوضون لأول مرة مسابقة قارية حافلة بالمشاكل والصعوبات، عكس ما تعودوا عليه في بطولات أوروبا بتنظيم على أعلى مستوى من الاحترافية. وخلال المنافسات، فاز المنتخب الوطني (1-0) في المباراة الأولى على نظيره الغاني دون إقناع أمام فريق فقد بريق نجومه منذ سنوات، وفي اللقاء الثاني انتصر على جزر القمر بهدفين في مباراة شهدت الكثير من الفرص الضائعة، قبل أن يتعادل بشق الأنفس (2-2) ضد الغابون الذي افتقدت لمجموعة من لاعبيها الأساسيين بسبب فيروس كورونا. واستمرت أخطاء خاليلوزيتش في دور الربع، عندما أشرك الثنائي أيمن برقوق ومنير الحدادي منذ البداية رغم افتقادهما للتنافسية، وأبقى على ريان مايي العائد من الإصابة في الاحتياط، وإخراج سفيان بوفال الذي أظهر في هذه البطولة الكثير من النضج الكروي، هذا ناهيك عن طريقة إدارته للمباراة رغم أن فريقه كان متقدما في النتيجة (1-0).