يستهل المنتخب المغربي مشواره في البحث لقب كأس أمم إفريقيا الثاني في تاريخه بعد 43 سنة، بمواجهة صعبة أمام نظيره الغاني لحساب الجولة الأولى من المجموعة الثالثة من دور المجموعات بالبطولة القارية، وذلك على أرضية ملعب أحمدو أهيدجو بالعاصمة الكاميرونية ياوندي بداية من الساعة الخامسة عصرا. سجل متكافئ بين المنتخبين وسيبحث أسود الأطلس عن فوزهم الأول في البطولة القارية ليكون عونا لهم في باقي المواجهات وتجاوز الحسابات الضيقة، في ظل المنافسة الصعبة في المجموعة رفقة منتخبات غانا وجزر القمر والجابون على التأهل للدور ثمن النهائي. وتقابل منتخبا المغرب ونظيره غانا من قبل خلال التصفيات المؤهلة لكأس الامم الافريقية مرتين خلال عام 1976 فاز منتخب "البلاك ستارز" في الذهاب بهدفين دون رد، قبل أن يحسم الأسود مواجهة الإياب بنفس النتيجة ويصعد المنتخب المغربي للبطولة بركلات الجزاء 6/5. ويلتقي المنتخبان في نسخة الكاميرون هذه السنة للمرة الرابعة في تاريخ البطولة الأفريقية، حيث سيبحثان عن ترجيح سجلهما بالمسابقة حيث التقى المنتخبان في المرة الأولى في نسخة عام 1980، ضمن الجولة الثالثة من المجموعة الثانية، وفازت المغرب وقتها بهدفٍ دون مقابل سجله خالد لبيض، قبل أن تنتهي المباراة الثانية التي جمعتهما في كأس إفريقيا سنة 2002 لحساب الجولة الأولى من المجموعة الثانية وانتهت وقتها بالتعادل السلبي. وتعود ثالث المواجهات إلى نسخة عام 2008 وفازت غانا بثنائية نظيفة سجلهما مايكل إيسيان وسولي علي مونتاري ضمن الجولة الثالثة من المجموعة الأولى، في نسخة غادر فيها "الأسود" من الدور الأول بعد الهزيمة في الجولة الأخيرة أمام غينيا بثلاثة أهداف لهدفين. "الكاف": نهائي مبكر ومواجهة واعدة بين الطرفين اعتبر الاتحاد الإفريقي لكرة القدم أن مواجهة المغرب وغانا "نهائي مبكر نوعا ما"، مشيرا إلى أن "أسود الأطلس" يملك لاعبين بارزين مثل أشرف حكيمي وسفيان بوفال، في مواجهة غانا بقيادة توماس بارتي وأندريه أيو، حيث يمكنها بسهولة، حسب المصدر ذاته، تعقيد خطط المغاربة بل وحتى المضي قدمًا في مسيرة واعدة. وأضاف "الكاف" أن المدرب البوسني خليل خاليلوزيتش سيقود المغرب في ظهوره الثامن عشر في كأس الأمم الأفريقية، سعيا للفوز باللقب الثاني بعد أن فعل ذلك قبل 46 عاما (1976، مشددا على أن أسود الأطلس تبرز كمرشح مفضل، لكن الانتباه إلى نجوم غانا السوداء، الذين يمكنهم تقديم أنفسهم على مستوى عالٍ بنفس القدر. بدورها، توصف غانا البطل أربع مرات، حسب الموقع الرسمي للاتحاد الإفريقي لكرة القدم، بأنها واحدة من قوى كرة القدم المرشحة أيضًا لتحقيق الانتصار، على الرغم من فوزه بأربعة ألقاب، إلا أن الفريق الغاني هو الأكثر خسارة في النهائيات في خمس مناسبات. خسر فريق النجوم السوداء نهائيات 1968 1970و و1992 و2010 و2015، وكان آخر اختيار غاني عظيم هو الأخوان أيو، والنجوم السابقون، مثل مايكل إيسيان، أسامواه جيان وأنتوني يبواه، لم يرفعوا كأس الأمم الإفريقية المرغوبة، ولكن أكبرهم، عبيدي بيليه، فاز بآخر لقب للنجوم السوداء عام 1982. الغيابات و"كورونا" تضربان الأسود قبل المواجهة حمل الناخب الوطني، البوسني وحيد خاليلوزيتش، أخبارا سيئة عن الحالة الصحية للاعبي المنتخب المغربي، وذلك خلال الندوة الصحافية التي عقدها أمس الأحد. وشدد المدرب البوسني في مؤتمر صحفي عقده عشية مواجهة غانا، على معاناة المنتخب المغربي من عدد من المشاكل الصحية، سواء منها المتعلقة بالإصابات، أو العدوى ب"كوفيد 19″. وقال خاليلوزيتش، عند سؤاله عن سبب غياب الثلاثي ريان مايي، وأيوب الكعبي، ومنير الحدادي، عن التدريبات، إن المنتخب المغربي، كغيره من المنتخبات المشاركة في نهائيات كأس أمم إفريقيا، يعاني من مشاكل صحية بالجملة، مردفا: "علينا التعامل مع الوضع، ونحن نركز بشكل جيد على مواجهة الغد أمام غانا". ولم يكشف خاليلوزيتش أسماء لاعبي المنتخب المغربي المصابين بفيروس كورونا، لكن تقارير إعلامية قالت إن عددهم ستة، من بينهم الكعبي، ومايي، وأيمن برقوق. مدرب غانا: استعددنا جيدا لمواجهة المغرب.. ولا إصابات ب"كورونا" في صفوفنا أكد الصربي ميلوفان راييفاتش، مدرب منتخب غانا، استعداد النجوم السوداء بشكل جيد لمواجهة المغرب، مؤكدا خلو البعثة الغانية من أي إصابات بفيروس كورونا وجاهزية جميع اللاعبين للقاء المنتظر. وقال ميلوفان راييفاتش خلال المؤتمر الصحفي للمباراة، "نعلم أن منتخب المغرب يتوفر على إمكانيات كبيرة، لكننا حضرنا بشكل جيد لهذه المباراة، ونأمل أن نوقع على البداية الصحيحة". وأضاف: "لا أحد يرشحنا، لا أحد يصنفنا من بين المنتخبات المفضلة للفوز بالبطولة، ولكننا هنا لإثبات أنهم على خطأ وهذا دافع جيد بالنسبة لنا". وعن ظروف إصابات كورونا قال، "لا توجد أى إصابة لفيروس كورونا فى معسكرنا قبل مواجهة المنتخب المغربي.