يتطلع المنتخب الوطني الأول تحت قيادة مدربه البوسني وحيد خاليلوزيتش إلى بداية إيجابية وتصحيح عدة أخطاء، وذلك خلال مواجهة منتخب موريتانيا اليوم الجمعة (الساعة الثامنة مساء) بمركب الأمير مولاي عبد الله بالرباط. وتندرج المواجهة في إطار الجولة الأولى من التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا 2021 بالكاميرون، لحساب المجموعة الخامسة التي تضم أيضا منتخبي إفريقيا الوسطى وبورندي. وتكتسي هذه المباراة أهمية كبيرة بعد الأداء غير المقنع للمنتخب الوطني طيلة سنة 2019، حيث خاض خلالها 11 مباراة (4 مباريات رسمية و7 وديات)، وفاز في 4 مناسبات وتعادل في مباراتين وخسر في 6 لقاءات. وبدأت كتيبة الأسود سنة 2019تحت إشراف المدرب السابق الفرنسي هيرفي رونار، بهزيمة ضد منتخب الأرجنتين (0-1)، تلتها هزيمتان ضد منتخبي غامبيا (0-1) وزامبيا (2-3) أياما قبيل انطلاقة كأس أمم إفريقيا «مصر 2019». وخلال هذه البطولة، لم يقدم المنتخب الوطني أداء جيدا، واكتفى بانتصارات صعبة وهزيلة بذات النتيجة (1-0) أمام ناميبيا وكوت ديفوار وجنوب إفريقيا بالدور الأول، قبل أن يسقط في دور ثمن النهاية ضد بنين بضربات الترجيح (1-4) بعدما انتهى الوقتان الأصلي والإضافي بالتعادل (1-1). وتشكل مواجهة «المرابطين» أيضا أول اختبار حقيقي ورسمي للنخبة الوطنية تحت قيادة خاليلوزيتش الذي حقق في 4 مباريات ودية منذ توليه مهمة الإشراف على الأسود خلفا لرونار، انتصارا هزيلا أمام النيجر (1-0) وتعادلا ضد بوركينافاسو وليبيا (1-1) وهزيمة أمام الغابون (2-3). كما أن هذا اللقاء يأتي في سياق تغييرات جذرية عرفتها تشكيلة «أسود الأطلس» منذ الإقصاء المهين من دورة «مصر 2019»، إذ بدأت عملية التخلص من الحرس القديم باعتزال المهدي بنعطية ومبارك بوصوفة وكريم الأحمدي مقابل الاستعانة بأسماء جديدة كسليم املاح وإعادة أسماء قديمة غابت لمدة طويلة كعادل تاعرابت ويوسف العربي. ويدرك المدرب البوسني صعوبة المباراة نظرا لتطور مستوى موريتانيا، خاصة أن المنتخبات الصغيرة باتت قادرة على إحراج نظيرتها الكبيرة، وهو ما حدث مرارا للمنتخب المغربي، وتحديدا إقصاءه أمام بنين المتواضعة، وبالتالي سيكون عليه الحذر من تفجير الموريتانيين لمفاجأة ما. وكان المنتخب الموريتاني قد تمكن من التأهل إلى نهائيات كأس الأمم الإفريقية للمرة الأولى الصيف الماضي بمصر، لكنه ودع البطولة من الدور الأول بعد هزيمة ثقيلة ضد مالي (1-4) وتعادلين دون أهداف أمام أنغولا وتونس.