يبحث المنتخب الوطني المغربي عن مسار سهل نحو دور ال16 في نهائيات كأس أمم إفريقيا لكرة القدم المقامة حاليا في الكاميرون وسط فضائح لا تنتهي، عندما يلاقي الوافد الجديد جزر القمر اليوم الجمعة محاولا تحقيق فوزه الثاني تواليا. وكانت كتيبة "أسود الأطلس" تفوقت افتتاحا على غانا القوية بهدف متأخر لسفيان بوفال. وفيما بدأ اللاعبون المصابون بفيروس كورونا بالتماثل إلى الشفاء، خاض المنتخب الوطني المباراة الأخيرة في غياب ترسانته الهجومية أبرزها الهداف يوسف النصيري ومنير الحدادي مع أيوب الكعبي وريان مايي. وتشكل عودة الكعبي وأيمن برقوق نبأ سعيدا للجماهير المغربية لتعافيهما من كورونا، فيما عاد النصيري تدريجا إلى التمارين، في حين يخيم الغموض حول مشاركة ريان مايي المصاب بكاحله. وأشاد الناخب الوطني البوسني وحيد خاليلوزيتش الذي تعرض لانتقادات لاذعة بسبب اختياراته الغريبة والمتجددة، بعزيمة لاعبيه في المباراة الأولى. وقال خاليلوزيتش في ندوة صحفية أمس الخميس "الفوز دائما تكون له تداعيات إيجابية، كان من المهم أن تكون انطلاقتنا إيجابية وأن نفوز على خصم قوي بقيمة منتخب غانا". وأضاف "مباراة جزر القمر لن تكون سهلة بل ملغومة، المنافس يلعب بروح جماعية ولاعبوه يقومون بمجهود كبير ولا يجب التقليل منه، لقد تابعت مباراته من الملعب أمام الغابون وقدم مواجهة جيدة ولا يستحق الهزيمة، كل المباريات انتهت بنتائج ضعيفة، والانتصارات تحققت بصعوبة، لذلك علينا أن نتعامل مع المباراة بحذر". وتابع "المنتخب المغربي تنقصه بعض الخبرة والتجربة، و5 لاعبين هم من شاركوا كثيرا في المنافسة الأفريقية، لكننا نعوض نقص الخبرة بالحماس والإرادة". وفي مواجهتين سابقتين، فاز المغرب بصعوبة على جزر القمر 1-0 في الدارالبيضاء، ضمن تصفيات كأس أمم إفريقيا 2019، قبل أن يتعادلا 2-2 في ميتساميولي. ويتصدر المغرب مجموعته الثالثة بالتساوي مع الغابون الفائزة على جزر القمر بالنتيجة عينها. إلى ذلك، تبرز مواجهة قوية بين غانا الساعية إلى تعويض خسارتها ضد المغرب، مع الغابون الباحثة عن ضمان التأهل للدور الثاني، على ملعب "أحمدو أوهيدجو" في ياوندي. وحصل نجما الغابون المهاجم بيار إيميريك أوباميانغ وماريو ليمينا على نتيجة سلبية لاختبار كورونا، بعد غيابهما عن المباراة الأولى، بحسب ما أعلن اتحاد بلادهما الأربعاء الذي أضاف أن المدرب الفرنسي باتريس نوفو جاءت نتيجته إيجابية. وسيحاول المغرب أن ينهي الدور الأول متصدر لمجموعتها، كي يلاقي أحد المنتخبات التي تحتل المركز الثالث في ثمن النهائي، علما أنه في دور "مصر 2019" وقع أمام منتخب بنين "الضعيف"، لكنه انهزم في المباراة بضربات الترجيح (1-4) بعد التعادل الإيجابي في الوقتين الأصلي والإضافي. ويتأهل بطل ووصيف المجموعات الستة مع أفضل أربعة منتخبات تحتل المركز الثالث.