عرّافات عندما وصل أهل السرك بخيامهم إلى المنطقة، اكتشف بيشافْيا أن ليس كل الأقراص اسمها «غوريلا». في بضعة أيام، أصبح أكبر متاجر في المادة العجيبة. يحمل دائما قنينة ماء في يده ويضع نظارتين يعلقهما بأذنيه. عندما كان يعود بسرعة من إحدى الحفلات، وهو يحاول أن يتجنب موكبا جنائزيا صادفه في الطريق، اصطدمت سيارته بسور المقبرة. فانضاف بيشافْيا، حينئذ، إلى الميت الذي كان سيدفن. تؤكد عرافات المنطقة أنه، عندما تظهر لهن الأرواح، يسمعن نغمات موسيقىالتيكْنو. مداهمة بوليسية أثناء الحفل الموسيقي، قامت الشرطة بمداهمة المكان. التصق بي واحد من الكلاب البوليسية ولم يفارقني. بدأ الحرس المتشككون يتلمّسونني. بعد ذلك، فحصوا جيوبي، اقتحموا حافظة أوراقي، ثم أمروني أن أنزع حذائي. غير مقتنعين، ولأن الكلب لا يفارقني، أمروني أن أخلع ملابسي. بعد أن أصبحت عاريا بالكامل، فحصوني وراء خصيتيّ وداخل إسْتي. لا شيء. غضب واحد منهم، فغرس سكينا في بطني، ففتحني بضربة واحدة من الصرة إلى العنق. نظر إلى داخل جسمي، ولم ير شيئا. فقدت الكثير من الدم وأنا منطرح هناك فوق الأرض، عندما انقض الكلب على لحمي. توجه الحيوان مباشرة إلى كليتيّ، حيث وجد حجرتين ضخمتين. مرْج في الوجه كان زغب من لحيته منغرزا في وجهه. بدأ يضغط على وجنته المريضة. ومن داخل اللحم طفت إلى سطح الجلد خصلة من الزغب الصغير، يلتصق ببعضه البعض، كما لو كان حزمة من الأعشاب. منذ ذلك اليوم، لم يعد يهتم بالنظر إلى وجهه في المرآة ويرى صحراء. فهم، أخيرا، أن وجه الرجل يشبه مرجا. وإذا ما ضغطنا جيدا، وبقليل من الحظ، يخرج من هناك مايْكل لانْدونْ. بائع الحدائد استحم بائع الحدائد، ثم حلق ذقنه، وارتدى أحسن ملابسه. أزال بالصابون الأزرق الزيوت من أظافره. وذهب إلى الحفل الراقص يفوح بالجديد. استمال قلب فتاة أثقلها بالوعود، بعد رقصة واحدة وكأس من نبيذ. عند الإدلاء بوعوده، سألته عن مهنته، فقال إنه بائع حدائد. مات يفوح صدأ. الطفيلي كان الطفيلي ينظر دائما إلى العداد، يراقب بهوس تصرف السائق. عندما توقفت السيارة، فتح الباب وخرج. إن القارئ الآن ينتظر، بالتأكيد، حدثا خارقا مع بعض الأمور من السخرية العبثية. شيء من قبيل: عندما نزل من السيارة، لم ينتبه الطفيلي إلى دراجة نارية كانت تسير بسرعة فائقة فمات على إثر الاصطدام. لا شيء من هذا. لقد اكتفى بالخروج من السيارة، ثم أغلق الباب وذهب إلى حال سبيله. بل إنه، في الحقيقة، لم يقدم حتى الشكر إلى السائق على الرحلة المجانية. إنْريكي مانْويل بينْطو فْيالْيو كاتب برتغالي