نظمت المديرية الجهوية للفلاحة بجهة مراكش-تانسيفت-الحوز، يوم الجمعة الماضي، بتاحناوت بإقليمالحوز، لقاء خصص لدعم التنظيم الفلاحي عبر مبدأ التجميع حول مجموعات ذات النفع الاقتصادي لتحويل وتسويق منتوج الزيتون بالإقليم. ويرمي هذا الاجتماع، الذي حضره عامل الإقليم بوشعيب المتوكل ومنتخبو الإقليم ومستعملو مياه السقي وممثلو المجتمع المدني ومنتجو الزيتون، إلى تحسين وتشجيع تسويق منتوج الزيتون من خلال إحداث تنظيمات فلاحية معقلنة ذات النفع الاقتصادي بالإقليم. وبهذه المناسبة، أكد عامل الإقليم أنه بالنظر للمؤهلات الطبيعية والفلاحية، من حيث مختلف سلاسل الإنتاج الفلاحي كالجوز واللوز والزيتون والتنظيمات المهنية والدور الفعال للجمعيات المحلية، فإن تأسيس مجموعات ذات النفع الاقتصادي وخلق وحدات اقتصادية عصرية لتحويل وتسويق منتوج الزيتون يعد ورشا نموذجيا لمشروع تحدي الألفية لتنمية الأشجار المثمرة خاصة قطاع الزيتون. وأضاف، في هذا السياق، أن السلطات المعنية بالإقليم هي بصدد خلق مجموعتين ذات النفع الاقتصادي بكل من منطقتي أوريكة والزات حيث سيساهمان في الزيادة في توسيع أغراس الزيتون بالمنطقة السقوية والبورية وتحسين أداء شبكة الري للسقي الصغير والمتوسط وتأهيل وتحسين مقومات إنتاج زيت الزيتون ومحاربة الأمراض وتثمين منتوج زيت الزيتون من خلال دعم إحداث وحدات عصرية لتحويل الزيتون. وأشار المتوكل إلى أن هذا المشروع من شأنه تفعيل الإستراتيجية الفلاحية في أفق 2020 التي أعلن عنها جلالة الملك محمد السادس بمخطط «المغرب الأخضر»، والذي ينبني على اعتبار أن الفلاحة تشكل عماد التنمية البشرية المستدامة. من جانبه، أوضح المدير الجهوي للفلاحة بالجهة، محمد هراس، أن هذا الاجتماع يندرج في إطار الدعامة الثانية لمخطط «المغرب الأخضر» وبرنامج تحدي الألفية للأشجار المثمرة على صعيد إقليمالحوز، مشيرا إلى أن سلسلة إنتاج الزيتون، التي تحتل مكانة هامة في الاقتصاد المحلي، تعاني من إكراهات تتجسد في غياب معايير جودة المنتوج وإشكالية التسويق وانعدام اندماج الإنتاج بالتصنيع والتسويق وضعف الكميات المحولة بالمعاصر الموجودة حاليا. وذكر، في هذا الصدد، أن الوزارة المعنية، ومن أجل تنمية سلسلة الزيتون خاصة في مجالي التثمين والتسويق، وضعت مخططا ينبني على تحديد أحواض الإنتاج ودعم التنظيم المهني من خلال خلق مجموعات ذات النفع الاقتصادي ستتكلف بتسيير وحدات عصرية لتحويل وتسويق منتوجات الزيتون. واقترح هراس، في المرحلة الأولى، خلق مجموعتين ذات النفع الاقتصادي تتكون من حوالي عشر جماعات يستفيد منها حوالي 3700 فلاح، داعيا كافة منتجي الزيتون بإقليمالحوز إلى الانخراط بشكل مكثف وفعال في هذا المشروع في أقرب الآجال للاستفادة من مشروع تحدي الألفية وتطوير قطاع إنتاج الزيتون بالإقليم.