تسجيل 291 إصابة جديدة و415 حالة تعاف وأربع وفيات بالمملكة ستكون الموجة الثالثة لانتقال العدوى المرتبطة بمتحور أوميكرون، التي بدأت قبل أسبوعين بالمملكة، أسرع وأقصر من موجة متحور دلتا، بحسب منسق المركز الوطني لعمليات الطوارئ العامة بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، معاذ المرابط الذي أوضح في تعليق على الوضع الوبائي للجائحة إلى غاية 26 دجنبر، أنه "وفقا لمقاربة علم الأوبئة الميداني، القائمة على التجارب والملاحظات، فإن الموجة الحالية قد تكون على الأرجح أسرع وأقصر من موجة دلتا". وأضاف المرابط أنه من المرجح أن تستمر هذه الموجة أحد عشر أسبوعا، مع بلوغ الذروة خلال الأسبوع الممتد من 17 إلى 23 يناير القادم، مبرزا أن كل ذلك يبقى رهينا بدرجة انخراط المواطنين في الإجراءات والتدابير الوقائية التي تتخذها الحكومة. وتابع أنه، بعد تحليل المؤشرات، بدأت الموجة الثالثة في الأسبوع الممتد من 13 إلى 19 دجنبر، وتأكدت في الأسبوع الممتد من 20 إلى 26 دجنبر، حيث انتقلت ثلاث مناطق من المستوى المنخفض (الأخضر) إلى المستوى المعتدل (البرتقالي). ولاحظ المرابط في هذا الصدد وجود "تغير أسبوعي قوي" في عدد الحالات (حوالي 50 في المائة) خلال الأسبوع الماضي مقارنة بالأسبوع الذي سبقه، حيث بلغ معدل التكاثر 1.42. وأضاف المرابط أن معدل الحالات الإيجابية الأسبوعية ارتفع إلى 3.1 في المائة، بينما تطور عدد الحالات الحرجة أيضا على الرغم من أن المعدل الأسبوعي للإصابة بالحالات الحرجة بكوفيد19 مايزال منخفضا، أقل من 1 حالة في 100 ألف نسمة. وقال المسؤول إن "الموجة أصبحت قائمة الآن للأسف، وقد أضعنا ستة أسابيع، وهي الفترة ما بين الموجات، من أجل تقوية المناعة عبر التلقيح"، مؤكدا "أننا قدمنا كل التسهيلات الممكنة لهذا الفيروس للانتشار من خلال التخلي الكامل عن جميع الإجراءات الاحترازية من ارتداء الكمامة والتباعد والنظافة". ومن أجل الحد من خطر الإماتة، الذي تشكله الموجة الحالية، شدد المرابط على أهمية العمل بالإجراءات الاحترازية بشكل عاجل، للمساهمة في الحد من انتشار الفيروس، وبالتالي تقليص احتمال إصابة الأشخاص المعرضين لخطر المضاعفات/ الوفاة، ومن أجل رفع مستوى المناعة عن طريق التلقيح للحد من خطر الإصابة الحرجة بكوفيد واحترام البروتوكول العلاجي. * جديد الوضعية الوبائية بالمملكة هذا، أما بخصوص جديد الوضعية الوبائية المرتبطة بفيروس كورونا بحسب آخر أرقام ومعطيات وزارة الصحة، لأول أمس الاثنين، فقد تم تسجيل خلال ال24 ساعة الماضية، 291 إصابة جديدة، وبلغ عدد المتعافين 415 شخصا، فيما تم تسجيل أربع وفيات. فيما بلغ عدد الملقحين بالجرعة الثالثة من اللقاح ضد الجائحة، مليونين و738 ألف و512 شخصا، فيما ارتفع عدد الملقحين بالجرعة الثانية إلى 22 مليون و896 ألف و869 شخصا، مقابل 24 مليون و532 ألف و459 شخصا تلقوا الجرعة الأولى. ورفعت الحصيلة الجديدة العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بالمملكة إلى 956 ألف و410 حالة منذ الإعلان عن أول حالة في 2 مارس 2020، فيما بلغ مجموع حالات الشفاء التام 938 ألف و120 حالة بنسبة تعاف بلغت 1. 98 في المائة، فيما بلغ عدد الوفيات 14 ألف و832 بنسبة فتك تصل الى 1.6 في المائة. وبلغ مجموع الحالات النشطة 3458، فيما بلغ عدد الحالات الخطيرة أو الحرجة الجديدة ثمان حالات خلال ال24 ساعة الماضية، ليصل مجموع هذه الحالات إلى 113 حالة، حالتان منها تحت التنفس الاصطناعي الاختراقي. وبلغ معدل ملء أسرة الإنعاش المخصصة لكوفيد 2.2 بالمائة. * اللقاح ..السبيل الوحيد للخلاص من جهة أخرى، من جانب آخر، ما فتئت الأبحاث الدراسات العلمية تؤكد قدرة اللقاحات على تعزيز مستويات الأجسام المضادة ضد الفيروس ومتحوراته بما فيها "أوميكرون"، لاسيما، بعد تلقي جرعة ثالثة من هذا اللقاحات. في هذا السياق، أكد بلاغ لمجموعة "أسترازينيكا" أن لقاح "ChAdOx1-S" معاد التركيب، أظهر قدرة على تعزيز مستويات الأجسام المضادة ضد متحور أوميكرون عند تلقي جرعة ثالثة داعمة، وذلك وفقا للبيانات الصادرة عن دراسة مخبرية جديدة أجرتها جامعة أكسفورد، مضيفا أن الدراسة المستقلة أجريت من طرف عدد من الباحثين بجامعة أكسفورد، ونشرت نتائجها عبر الإنترنت في أرشيف "بيوركسيف" المفتوح للعلوم البيولوجية. وحسب المصدر ذاته فإن هذا اللقاح نجح في تعزيز نطاقات التحييد لمتحور (أوميكرون) بعد تلقي جرعة ثالثة مقارنة بنطاق التحييد بعد الجرعة الثانية. وكانت المستويات المسجلة في الجرعة الثالثة أعلى من مستويات تحييد الأجسام المضادة المسجلة عند المصابين سابقا بكوفيد، وتعافوا بشكل طبيعي، وذلك على مستوى المتحورات (ألفا، وبيتا، ودلتا، والسلالة الأصلية للفيروس). وأضاف البلاغ أن الأمصال المأخوذة من مشتركين تلقوا الجرعة الثالثة الداعمة بعد شهر واحد، أظهرت أن هذا اللقاح يتمتع بالقدرة على تحييد متحور أوميكرون بمستويات قريبة للغاية من التي أظهرتها الجرعة الثانية بعد شهر واحد ضد متحور"دلتا"، مضيفة أن الدراسات التي أجريت على أرض الواقع، أكدت أن جرعتين من لقاح "أسترازينيكا" كفيلتان بتوفير الحماية من متحور "دلتا". وشملت هذه الدراسة تحليل عينات الدم من مصابين سابقين بمرض كوفيد منهم أشخاص تلقوا جرعتين وفق الجدول المحدد مع جرعة ثالثة داعمة، وآخرون تعافوا من متحورات أخرى مثيرة للقلق. وتضمنت الدراسة عينات من 41 شخصا تلقوا ثلاث جرعات من لقاح "أسترازينيكا". * خطورة الإصابة بالفيروس أما بخصوص خطورة الإصابة بكورونا، فقد كشفت دراسة حديثة أجراها علماء من معاهد الصحة الوطنية في الولاياتالمتحدة "إن آي إتش" أن الفيروس قد ينتشر فى جميع أعضاء جسم الإنسان تقريبا، وقد يظل نشطا لأكثر من سبعة أشهر في أعضاء متعددة بعد انتشاره من خلال الشعب الهوائية. وأظهر تقرير لوكالة "بلومبيرج"، يوم الأحد الماضي، نقلا عن الدراسة، التي استندت إلى تشريح جثث 44 مريضا كان قد تم تأكيد إصابتهم بفيروس كورونا بدرجات متفاوتة من الخطورة، أنه تم العثور على الحمض النووي للفيروس التاجي "سارس كوف 2″ المسبب ل"كوفيد – 19" في نقاط تشريحية متعددة، بما في ذلك مناطق في جميع أنحاء الدماغ لمدة وصلت إلى 230 يوما بعد ظهور الأعراض الأولية للإصابة. وقال باحثون في معاهد الصحة الوطنية الأمريكية إنهم خلصوا إلى أن الفيروس المسبب لفيروس كورونا قادر على التكاثر في الخلايا البشرية خارج الجهاز التنفسي، ومن ثم ينتشر على نطاق واسع في جميع أنحاء أجساد المرضى الذين توفوا لاحقا بسبب كورونا، وذلك على الرغم من عدم تسجيل أي ملاحظات حول حدوث عدوى خطيرة بأي أعضاء داخلية للمتوفين نتيجة الفيروس خارج الرئتين. وتجدر الإشارة إلى أنه لم تتم مراجعة النتائج بعد من قبل علماء مستقلين، إلا أن الدراسة تستند إلى البيانات التي تم استخلاصها من حالات كورونا المميتة وليس المرضى الذين يعانون من إصابات ممتدة أو التي يطلق عليها أيضا "مضاعفات ما بعد الإصابات الحادة".