بعد سلسلة من الوقفات والاحتجاجات المتوالية التي خاضها معطلو مدينة الجديدة المنضوين تحت لواء الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب فرع الجديدة وأزمور، منذ عدة شهور مطالبين بفتح حوار جاد ومسئول من أجل تشغيلهم، لكن دون أن يجدوا الآذان الصاغية، اضطروا إلى الرفع من إيقاع احتجاجاتهم، حيث أقدموا مؤخرا، على احتلال مقر الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات لمدة تجاوزت ساعة، ورددوا شعارات تنادي بضرورة إيجاد جل لمشكلتهم التي تتفاقم يوما بعد يوم، كما استنكروا الإهمال والإقصاء ثم التهميش الذي يعاملون به ، حيث إنه لم يتم استقبالهم أو التواصل معهم من طرف أي مسؤول، الشيء الذي زاد من معاناتهم الاجتماعية والاقتصادية، ولم يخل المعطلون مقر الوكالة المذكورة إلا بعد أن فتح مديرها حوارا معهم. وفي مساء نفس اليوم، الذي قرر فيه المعطلون تصعيد احتجاجاتهم، انتقلوا الى مقر بلدية الجديدة، وبعد أن احتلوا وسطها، قام أربعة منهم بالصعود الى سطح بناية البلدية مهددين بالانتحار عن طريق الارتماء من أعلى البناية. هذا في الوقت الذي ظل فيه بقية أعضاء الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب، فرع الجديدة وأزمور، تحتل وسط مقر البلدية مهددين هم أيضا بالانتحار عن طريق حرق أجسادهم، مما استنفر السلطات المحلية، حيث انتقل على الفور إلى عين المكان مسؤول عن الاستعلامات العامة بعمالة الجديدة. وتم إقناع المعطلين الأربعة بفتح حوار معهم، وضرب لهم موعدا مع مصالح العمالة في اليوم الموالي إلا أنهم فجئوا بعدم فتح أي حوار معهم، بل وتم حبسهم، مما جعل زملائهم المعطلين الذين ظلوا مرابطين أمام مقر العمالة، ينظمون وقفة احتجاجية طالبوا من خلالها بإطلاق زملائهم، وبعد مرور حوالي ساعة تم الإفراج عن المعطلين.