خاض فرع المضيق للجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين، مؤخرا، مسيرة احتجاجية على الأقدام إلى غاية عمالة المضيق الفنيدق، للمطالبة بالتشغيل المباشر، والتنديد بحرمانهم من مناصب الشغل التي تتوفر عليها المدينة السياحية. وانطلقت مسيرة المعطلين من «الساحة الحمراء»، حيث رفع المشاركون شعارات تنتقد ما وصفوه ب«المحسوبية والزبونية» في التشغيل، وتجاهل مطالبهم من طرف الجهات الرسمية الوصية على المدينة، كما طالبوا بالحد من إقصائهم من مناصب الشغل. وطالب المعطلون بفتح تحقيق على الصعيد المركزي للبحث في عدد من مناصب الشغل التي منحت لبعض «المحظوظين»، على حد قولهم، والتي تمت الاستفادة منها بطرق غير عادلة. وسبق للمعطلين أن خاضوا عدة وقفات احتجاجية واعتصامات بالمضيق، آخرها تم بمكتب رئيس بلدية هذه الأخيرة، حيث قرروا الاعتصام داخل مكتب الرئيس المنتمي إلى حزب «الأصالة والمعاصرة»، بعدما استنفدوا سبل الحوار، ولعدم الإنصات إلى مطالبهم. مضيفين، حينها، أن الاعتصام جاء بعد أيام على تنظيمهم وقفة احتجاجية بعمالة المدينة السياحية، رددوا خلالها شعارات منددة بسياسة العامل تجاه أصحاب الشواهد، كما أدانوا ظاهرة الرشوة المستفحلة والزبونبة التي تعرفها العمالة، خصوصا في التوظيف وكذلك البناء العشوائي المدر للدخل لعدد كبير من المسؤولين. وصرح أحد المعطلين ل«المساء» بأنهم يطالبون بفتح تحقيق مع مسؤولي المدينة، بعد تأكدهم من توفر البلدية على عدد من مناصب الشغل الخاصة بقانون الإطار، والتي رغم ذلك ترفض تشغيلهم بمبرر عدم توصلها بمذكرات من وزارة الداخلية بهذا الشأن. وحمل محدثنا المسؤولية كذلك إلى عمالة المدينة، واصفا تجاهلها لمطالبهم ب«التواطؤ» مع عدة جهات بهدف إقصاء معطلي المدينة من التشغيل، حيث يعانون، حسب قولهم، من تهميش فظيع، من طرف هؤلاء، كما حمل المعطلون المسؤولية لعامل المدينة، عبد المجيد الحنكاري، بخصوص ما تعرفه المدينة من تهميش لأبنائها المعطلين.