يفكر العديد من زبناء وكالة القرض ألفلاحي بايت ملول في تغيير حساباتهم إلى ابناك أخرى، بل منهم من اقدم على هذه الخطوة، خاصة في هذه الأيام التي عرفت ارتفاعا في درجة الحرارة، وذلك لان الداخل إلى مقر هذه الوكالة يتعجب لقدرة احتمال مستخدميها الذين لم يعلنوا توقفا عن العمل لغياب شروط الاستقبال والعمل المريحة حيث الروائح الكريهة لقنوات تصريف المياه العادمة تملا فضاء الوكالة، مصحوبة بحرارة جد مرتفعة في غياب تام لمكيفات الهواء المعطوبة دوما ويزيد الفرن الملاصق لمقر الوكالة من ارتفاع الحرارة فتتحول بفعل ذلك إلى حمام تنقصه فقط دلاء الماء وبخاره، وعندما تتحدث إلى المستخدمين حول هذا الوضع يجيبونك بأنهم على هذه الحال منذ سنوات حيث تلجا المصالح المسؤولة إلى حل ترقيعي تعمل معه المكيفات لمدة وجيزة فتتعطل بسب عدم قدرتها على تكييف حرارة الفرن المجاور، والتي تسببت في تعطيل عدة آليات للعمل كحاسبات الأوراق النقدية مما يضطر العاملين إلى الحساب اليدوي، فتتعجب من قدرتهم على الاحتمال وصبرهم على هذا وعدم التجائهم إلى التوقف عن العمل احتجاجا على ظروف عملهم المزرية التي تنعكس سلبا على صحتهم وهو ما يلاحظ أحيانا على بعضهم عندما تنتابهم نوبة ربو فينحرط في موجة من عسر التنفس والسعال المتواصل والعطس المتكرر، يضطر معها أحيانا إلى التوقف عن العمل. أما الزبناء وخاصة منهم كبار السن وذوي الإعاقات فيعانون من صعوبة الولوج إلى الوكالة بسبب علو مدخلها على مستوى الأرض، والقادمون منهم إلى الوكالة عبر سياراتهم تعترضهم دوما صعوبة إيجاد مكان للوقوف بسبب غياب موقف للسيارات بالقرب منها، وتعتبر هذه الوكالة من انشط وكالات القرض الفلاحي باكادير الكبير وأكثرها إنتاجية ومع ذلك لا تجد الاهتمام المناسب لمجهودات مستخدميها ونشاط زبنائها، وتجد فرقا شاسعا من حيث ظروف العمل والاستقبال بينها وبين وكالة البنك المجاورة لها، هذه الأخيرة إذا ولجتها تشعر بالراحة التي توفرها تجهيزاتها، جو معطر وحرارة مكيفة في حين تنعدم مثيلتها بهذه وكالة القرض الفلاحي المهمشة، في الوقت الذي حملت إلينا الأخبار أن موارد القرض الفلاحي المغربي تجاوزت سقف 50 مليار درهم... يقول احد الزبناء وهو يحرك ورقة يروح بها على وجهه والعرق يتصبب منه: (الناس فبانكات أخرى ما تتسخاش تخرج منها، ريحة زوينة وحرارة مناسبة للجو: باردة في الصيف وسخونة في وقت البرد. أما هاذ البنكة في الصيف بحال إلا داخل الحمام وفي البرد راه الفران قايم بدورو. والله غير المعاملة ديال هاد الناس اللي خدامين فيها اللي شدانا، أما هذي ماشي بنكة، هذا حمام بزز منك).بالإضافة إلى هذا فالمستخدمون والزبناء ملوا انتظار تغيير مقر الوكالة الذي يعد به المسؤولون الجهويون، وإذا استمر الوضع على هذه الحال، فان الزبناء يفكرون في تنظيم حركة لمقاطعة الوكالة عقابا للمسؤولين الذين لم يقدروا إسهاماتهم في تنمية مداخيل البنك وسيلتحقون بمن سبقهم وغير البنك وليس الوكالة فقط.