في سابقة قد تكون هي الأولى من نوعها، اختار حزب التقدم والاشتراكية أن يكون مرشحوه للانتخابات الجماعية نساء، تحدوهن الرغبة في الفوز والاضطلاع بأدوار متقدمة في تسيير الشأن المحلي للمدينة. وقد اعتبر العديد من الملاحظين أن قرار تغطية جميع الدوائر بمشرع بلقصيري للانتخابات ستعرفها بلادنا في 8 شتنبر الجاري بمدينة مشرع بلقصيري، بمرشحات نساء هو دليل على الأهمية التي يوليها حزب التقدم والاشتراكية للمرأة، وهي أيضا إشارة إلى أن إمكانية احتلال المرأة للمراكز المتقدمة في تدبير الشأن العام المحلي أو الجهوي أو الوطني هي ممكنة إذا توفرت إرادة الفاعل السياسي. بداية هذا الأسبوع، خرجت مرشحات حزب التقدم والاشتراكية، بمعية نادية التهامي وكيلة اللائحة التشريعية الجهوية لجهة الرباطسلاالقنيطرة وعضوة المكتب السياسي للحزب، وعبد النبي سليكان وكيل اللائحة التشريعية لسيدي قاسم، في جولة انتخابية جابت مختلف شوارع مشرع بلقصيري، والتقت بشكل مباشر مع الساكنة التي استحسنت الخطوة التي أقدم عليها حزب التقدم والاشتراكية بترشيح نساء في مختلف الدوائر التي تعتمد نظام الاقتراع الفردي. وقد أكد العديد ممن التقتهم الحملة الانتخابية لرمز الكتاب بمشرع بلقصيري على أن اختيار حزب التقدم والاشتراكية ترشيح نساء في الدوائر الفردية لمنافسة مرشحين ذكور، هو عربون على اهتمامه بالقضية النسائية وبالمناصفة والمساواة وتفعيلا لمكانة المرأة داخل المجتمع. وخلال هذه الجولة التي التقت فيها مرشحات حزب المعقول بشكل مباشر مع المواطنات والمواطنين، دعت عموم الساكنة للتصويت لفائدة مرشحات رمز الكتاب، مؤكدات على رغبتهن في إحداث تغيير على مستوى تدبير الشأن العام المحلي بالشكل الذي يراعي مختلف فئات ساكنة المدينة، ويروم وضع مقاربة مغايرة ترتكز على الواقعية والالتزام بالنهوض بأوضاع المدينة على مختلف المستويات. وفي هذا السياق، عبرت نادية التهامي عضوة الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ووكيلة اللائحة الجهوية التشريعية لجهة الرباطسلاالقنيطرة، عن سعادتها بتواجدها بمشرع بلقصيري ضمن الحملة الانتخابية التي تقودها مرشحات الحزب بهذه المدينة، مشيرة إلى أن تواجدها إلى جانب طاقات وكفاءات نسائية مرشحات حزب التقدم والاشتراكية بمشرع بلقصيري، هو تأكيد على أن حزب الكتاب يعتبر القضية النسائية قضية مركزية ومحورية في جميع نضالاته وفي جميع مواقفه منذ تأسيسه إلى اليوم. وأوضحت نادية التهامي أن حزب التقدم والاشتراكية يعتبر أن المدخل الأساسي للمشاركة السياسية للنساء هو النضال من أجل النهوض بحقوقهن ومن أجل النهوض بأوضاعهن، وذلك من مختلف المواقع ومن مختلف المسؤوليات، سواء كانت من موقع تدبير الشأن المحلي أو الجهوي أو الوطني، أو كانت أيضا من موقع النضال اليومي على الأرض إلى جانب المرأة أين ما وجدت في المدن والحواضر والبوادي وفي مختلف مناحي الحياة. ودعت نادية التهامي ساكنة مشرع بلقصيري إلى التصويت بكثافة على رمز الكتاب وعلى مرشحات حزب التقدم والاشتراكية، من أجل إحداث التغيير الذي تنشده الساكنة ومن أجل تدبير الشأن العام المحلي وفق رؤية برنامجية واضحة ترتكز على المعقول، وعلى ممارسة السياسة بشكل مغاير. من جانبه، أوضح عبد النبي سليكان، مرشح الدائرة التشريعة سيدي قاسم، أن حزب التقدم والاشتراكية تمكن من تغطية أزيد من 30 في المائة من مجموع الدوائر الانتخابية بالإقليم، مشيرا إلى أن حزب الكتاب كان متواجدا في عموم الإقليم لولا ظاهرة الترحال السياسي لبعض منتسبي الحزب الذين اختاروا الترشح بلون أحزاب أخرى، وهو الأمر الذي ترك نوعا من الفراغ، لكن، يضيف سليكان، بفضل مجهود الرفاق المناضلين تم التغلب نسبيا على ذلك. وأورد عبد النبي سليكان أن قيادة الحملة الانتخابية بمشرع بلقصيري، بمعية وكلية اللائحة الجهوية نادية التهامي عضوة الديوان السياسي، هو تعبير عن مدى التقدير لهذه الجماعة، بالإضافة إلى أن الحزب اختار فريقا نسائيا مائة في المائة في الدوائر الانتخابية لمشرع بلقصيري التي هي دوائر فردية، للتباري مع العنصر الذكوري في هذه الجماعة، وهي إشارة، بحسب وكيل لائحة حزب الكتاب، إلى المكانة التي تحتلها المرأة لدى حزب التقدميين المغاربة. وأورد عبد النبي سليكان أن ترشيح فريق نسائي في مشرع بلقصيري خلف صدى طيبا لدى عموم مناضلات ومناضلي حزب التقدم والاشتراكية، وفي مقدمتهم الأمين العام للحزب الرفيق محمد نبيل بنعبد الله، وكان لها أيضا الآثار الطيبة لدى عموم ساكنة مشرع بلقصيري التي تجاوبت بشكل كبير مع مرشحات رمز الكتاب، حزب التقدم والاشتراكية، مشيرا إلى أن هؤلاء المرشحات سيخلقن المفاجئة في مدينة مشرع بلقصيري، بالنظر إلى جرأتهن وشجاعتهن، وكفاءتهن، وأيضا بالنظر إلى التجاوب الكبير للساكنة مع هؤلاء المرشحات. من جانبها، أكدت إحدى مرشحات حزب الكتاب بمشرع بلقصيري، أن واقع المدينة المتردي هو ما دفع هؤلاء النسوة لاتخاذ قرار الترشح للانتخابات، وذلك من أجل المساهمة في التغيير، وتحسين أوضاع الساكنة على جميع المستويات، خاصة تلك المرتبط بالأوضاع الاجتماعية من صحة وتعليم وأيضا تلك المرتبطة بأوضاع المرأة على مستوى المدينة.