رصد خصاص في التجهيزات وضعف الموارد البشرية بقطاع الصحة أبرز رؤساء المجلس البلدي بمدينة تملالت وجماعتي الجوالة والجبيل منجزات بإقليمقلعة السراغنة، ومشاريع قطاعات الإسكان والتعمير والفلاحة والتجهيز والنقل والماء والكهرباء والصحة والتعليم والشباب والرياضة والعمل الاجتماعي في هذه المناطق، كما تطرقوا لجل البرامج التنموية التي أنجزت أو توجد في طور الدراسة والإنجاز بهذه المدينة الفتية والجماعتين القرويتين المجاورتين لها. واستعرض هؤلاء في لقاء تم مؤخرا، بمدينة تملالت بإقليمقلعة السراغنة، أوجه التنمية ببلدية تملالت وجماعتي الجوالة والجبيل في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية، بحضور مسؤولين محليين ومنتخبين وممثلي فعاليات المجتمع المدني والشباب، إلى جانب المنعشين والفاعلين الاقتصاديين. وفي جلسة عمل موسعة ترأسها محمد الزهر الكاتب العام لعمالة الإقليم، أعطى هذا الأخير لمحة عن فحوى هذا اللقاء الذي ينعقد في ظرفية خاصة وتاريخية، تتجلى في الاستحقاق الشعبي المتعلق بالإصلاح الدستوري الجديد، والذي يحث الجميع على الانخراط فيه بشكل إيجابي لخلق مناخ ديموقراطي جديد يساهم من خلال آليات الحكامة الجيدة، في دعم مسيرة التقدم والنماء التي تشهدها المملكة تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس. وتم في هذا الصدد، التذكير بأن مدينة تملالت التي أعلنت سنة 2008، مدينة بدون صفيح، استفادت من غلاف مالي تفوق قيمته 49 مليون درهم لتوفير 2078 وحدة سكنية على مساحة 55 هكتار، وزعت بين مشاريع التجزئات السكنية وإعادة هيكلة مجموعة من الدواوير وإيواء أسر دواوير أخرى، فضلا عن توسيع عرض السكن وتحسين ولوج الخدمات الأساسية. أما الوكالة الحضرية، فقد تركزت أنشطتها على تسريع وتيرة التغطية بوثائق التعمير، الشيء الذي مكن في ظرف وجيز من العمل، وفق رؤية مستقبلية بهذه المدينة الفتية، من التخطيط الحضري وتنمية المجال الترابي وتوجيهه نحو القضاء على كل أشكال العمران العشوائي. وفي الميدان الفلاحي قدمت معطيات جديدة حول المشاريع المقترحة بالمنطقة ضمن مخطط المغرب الأخضر، والذي يستوعب إقليمقلعة السراغنة 56 بالمائة من حجم استثماراته على صعيد الجهة. وفي قطاع التربية والتكوين، وضمن برنامج التجهيزات وبناء وتأهيل المؤسسات التعليمية، حظيت الثانويتان الإعداديتان ابن بطوطة وطارق بن زياد بتملالت بتمويل هام يؤهلهما للاستجابة لحاجيات الوافدين عليهما من المناطق المجاورة إضافة إلى برمجة بناء مدرسة ابتدائية بالمدينة. واستأثر قطاع الرياضة بالمدينة باستثمار إجمالي قدر بما يفوق 10 ملايين درهم، ويتضمن مشروعين تشاركيين كبيرين يتعلق أولهما ببناء نادي سوسيو-رياضي لكرة القدم بتكلفة 2 مليون و200 ألف درهم، ومركز لخدمة الشباب بتكلفة 6 ملايين درهم، سيحتوي على تجهيزات ذات جودة عالية من مرافق رياضية إلى فضاءات إعلامية وقاعات للمسرح والندوات وأستوديو للتسجيلات الموسيقية ومرافق أخرى اجتماعية وترفيهية لفائدة الشباب. ودعما لقطاع الصحة، تم التأكيد على أن الإقليم، بصفة عامة، يعاني من خصاص في التجهيزات وضعف في الموارد البشرية، لكن المجهودات المبذولة من أجل تجاوز هذه الصعوبات تبعث على الارتياح، حيث تم رصد 125 مليون درهم، كخطوة أولى تروم تحسين الخدمات الصحية وتطوير القدرات الاستشفائية بتوزيع جديد بين مختلف المناطق ومن بينها مدينة تملالت ومحيطها. كما تم رصد اعتمادات هامة للبنيات الأساسية والتجهيزات المهيكلة، ومن بينها إصلاح الطريق الرابطة بين القلعة وتملالت (47 مليون درهم) والطريق الرابطة بين تملالت ومراكش (80 مليون درهم) وتزويد الأحياء المحيطة بتملالت بالماء الشروب (5 مليون درهم). وتدخل إثر ذلك عدد من المنتخبين وفعاليات المجتمع المدني للتأكيد على ضرورة التعجيل بإنجاز مثل هذه المشاريع والعناية بقضايا البيئة والتطهير والفضاءات الخضراء وتأهيل المراكز القروية التي لا تتوفر على الموارد اللازمة لمواجهة المشاكل المطروحة، لاسيما في مجالات التعليم والنقل المدرسي والصحة والسكن الاقتصادي والاجتماعي لفائدة الشرائح المحدودة الدخل.