نظم الهلال الأحمر المغربي بإقليم الرحامنة، نهاية الأسبوع الماضي بمدينة ابن جرير، حملة للتبرع بالدم تحت شعار "قطرة دمك تنقذ حياة"، وذلك بهدف تعزيز المخزون الإقليمي من هذه المادة الحيوية. وقد مكنت هذه الحملة، المنظمة بتنسيق مع المركز الجهوي لتحاقن الدم بمراكش ومندوبية الصحة بالرحامنة وتحت إشراف عمالة الإقليم، من جمع أكثر من 221 كيس دم، وسط إقبال مكثف من قبل مختلف الفئات العمرية والاجتماعية بالمدينة. وجرت عملية التبرع بالدم في احترام تام وصارم للتدابير الاحترازية والوقائية المعتمدة للحماية من الإصابة بعدوى (كوفيد 19)، من قبيل التباعد الجسدي، ومعايير السلامة الصحية المطلوب توفرها في مثل هذه الحالات، وذلك بمساهمة تنظيمية من متطوعي ومتطوعات الهلال الأحمر المغربي بالرحامنة. وأكد رئيس المكتب الإقليمي للهلال الأحمر المغربي بالرحامنة، طارق بنحسي، بالمناسبة، أن هذه الحملة الإنسانية عرفت نجاحا كبيرا، سواء من حيث عدد المتبرعين أو من خلال الحملات التحسيسية التي واكبت العملية، حيث تم التواصل مع مختلف المتبرعين وتوعيتهم بمدى أهمية ثقافة التبرع بالدم كقيمة نبيلة وإنسانية كبيرة. وذكر السيد بنحسي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بأن هذه الحملة تندرج في إطار الاستجابة للنداء العاجل الذي أطلقه المركز الوطني لتحاقن الدم بسبب التراجع الكبير للمخزون الاحتياطي للدم بمختلف المراكز الجهوية لتحاقن الدم، على إثر تداعيات جائحة كورونا. وأشار، في هذا الصدد، إلى أن المكتب الإقليمي للهلال الأحمر المغربي بالرحامنة وجه نداء للمواطنين لحثهم على التبرع بالدم، "قصد مواجهة الخصاص الكبير الذي تعاني منه أبناك الدم داخل المملكة، خاصة على مستوى جهة مراكشآسفي". ودعا بنحسي مواطنات ومواطني إقليم الرحامنة وجمعيات المجتمع المدني إلى المشاركة بكثافة في مثل هذه المبادرات، على اعتبار أن التبرع بالدم يساهم في إنقاذ حياة العديد من المرضى، خاصة المصابين بالأمراض المزمنة والمصابين في حوادث السير والنساء الحوامل. وتجدر الإشارة إلى أن هذه الحملة تندرج في إطار الجهود المتواصلة لمنظمة الهلال الأحمر بالإقليم لتجسيد مفهوم التكافل الاجتماعي خاصة في ظل "النقص الكبير" في مخزون الدم بالمغرب، والاتجاه التنازلي في عدد المتبرعين، جراء انتشار وباء (كوفيد-19).