لقيت حملة التبرع بالدم التي نظمها الهلال الأحمر المغربي بتنسيق وتعاون مع المركز الإقليمي لتحاقن الدم بالرشيدية تحت شعار: «لنعش إنسانيتنا» يومي 24 و25 شتنبر 2011 إقبالا مهما لعموم المواطنين، حيث عرف اليوم الأول من عملية التبرع بالدم تسجيل تبرعات مهمة من مختلف الشرائح الاجتماعية والعمرية، بحيث تمكن المركز من جمع كمية من الدم مختلفة الفصائل منها الفصيلة النادرة Oسلبي (91 متبرع) مسجلا رقما قياسيا محليا لم تعرف المدينة أو الإقليم له مثيلا، مما ابهر أطر ومديرة المركز الإقليمي لتحاقن الدم الذي يسجل عادة معدل 5 عمليات تبرع يوميا. هذا وقد تم رفض أزيد من 25 شخص لأسباب متعددة منها نقص الكتلة الجسدية وإصابات أخرى كالزكام أو انخفاض الضغط الدموي، وهؤلاء تم إرجاؤهم إلى فرصة أخرى، ليسجل اليوم الأول استقبال أزيد من 115 متبرع في سابقة هي الأولى من نوعها في المدينة. وقد كان لعملية التحسيس التي قام بها أزيد من 30 من مسعفي ومنقذي المكتب الإقليمي للهلال الأحمر المغربي بالرشيدية ليلة الجمعة وليلة السبت 23 و24 شتنبر 2011 في أرجاء المدينة من أجل توعية المواطنين، دور كبير في الدفع بالمواطنين نحو تبني ثقافة التبرع بالدم من أجل إنقاذ حياة أشخاص آخرين في أشد الحاجة للدم وكذا توفير مخزون دم في أبناك المستشفيات بالإقليم. استمرت العملية طيلة يومي السبت 24 والأحد 25 شتنبر 2011 من الساعة 8.30 صباحا إلى الساعة 6.30 مساء، لتسجل عملية التبرع بالدم في يومها الثاني إحصاء أزيد من 160 متبرع من مجموع أزيد من 200 مواطن من مختلف الشرائح العمرية والاجتماعية، وخاصة الطبقة المتوسطة كما أشار إلى ذلك السيد محمد هدي المنسق الإقليمي للإسعاف والاستعجال محييا الروح الوطنية للمواطنين، والإقرار بأهمية التكافل والتضامن، منوها بمجهود أزيد من 40 مسعف ومشرف من الهلال الأحمر المغربي بالرشيدية الذين ساهموا في تأطير المواطنين وتقديم دروس توعوية وتحسيسية من أجل إنجاح هاته العملية الضخمة، شاكرا المكتب الإقليمي للهلال للهلال الأحمر المغربي والمركز الإقليمي لتحاقن الدم على كل المجهودات التي بدلت لإنجاح هاته المبادرة الإنسانية.