قتل نحو ثلاثين من الثوار الليبيين في اشتباكات متفرقة شرق وغرب البلاد مع القوات الموالية للعقيد معمر القذافي، في حين امتدت هذه الاشتباكات إلى حي في العاصمة طرابلس، وقصفت طائرات حلف شمال الأطلسي مواقع بمدينة وسط البلاد. وقال أحد قادة الثوار إن 21 منهم قتلوا في مواجهات مع قوات القذافي بين مدينتي أجدابيا والبريقة الواقعتين شرق البلاد. وأضاف أنهم تعرضوا لكمين من قوات القذافي التي ادعى بعض عناصرها الاستسلام رافعين العلم الأبيض، فلما أوقف الثوار النار باغتتهم الكتائب وأطلقت عليهم النار. وبدوره قال متحدث باسم الثوار أول أمس الاثنين إن تسعة أشخاص قتلوا وأصيب أكثر من أربعين آخرين الأحد عندما قصفت قوات موالية للقذافي بالمدفعية والصواريخ بلدة الزنتان التي يسيطر عليها الثوار في غرب البلاد. وتؤكد أنباء أخرى أن الاشتباكات بين الجانبين استمرت في مصراتة والزاوية غربي ليبيا.كما أفادت مصادر للجزيرة أن اشتباكات تدور منذ صباح الاثنين في سوق الجمعة بطرابلس بين الثوار وكتائب القذافي. في السياق قال التلفزيون الليبي إن طائرات تابعة لحلف شمال الأطلسي قصفت مساء أول أمس الاثنين أهدافا في مدينة الجفرة وسط ليبيا، ولم يضف أي تفاصيل أخرى. من جانبها أوردت وكالة رويترز أن كتائب القذافي قصفت بستة صواريخ منشآت نفطية يسيطر عليها الثوار قرب مصراتة غرب البلاد. هذا وقد صدت كتائب القذافي يوم الأحد الأخير هجوما لثوار ليبيا لاستعادة بلدة البريقة النفطية، وذكرت وكالة رويترز نقلا عن فرق الإسعاف أيضا أن حدة القتال زادت بعد فترة توقف طويلة على الجبهة الشرقية. وأوضح الثوار أن أربعة منهم سقطوا قتلى وأصيب 65 آخرون بالمعارك قرب موقع بين البريقة وأجدابيا، ووصف أحد عناصر الثوار محاولة دخول البريقة بأنها كانت صعبة، والمواجهات بأنها عنيفة. كما كشف أحد المقاتلين من الثوار لرويترز عن تدخل طائرات من حلف شمال الأطلسي لتوفير التغطية لعملياتهم. من جهة ثانية، وفي الجبل الغربي، شن الثوار بمدينة الزنتان هجوما من ثلاثة محاور على كتائب القذافي المتمركزة في منطقتي الرياينة وزاوية الباقول. من ناحية أخرى، قال متحدث باسم الحكومة الليبية إن قوات القذافي قضت على ما سماها جيوب المقاومة في مدينة الزاوية، حيث تدور مواجهات منذ السبت الماضي. وقد نفى الثوار الليبيون الأنباء التي تحدثت عن سيطرة كتائب القذافي على مدينة الزاوية الواقعة على بعد خمسين كيلومترا غرب طرابلس.