تعادل مخيب لفرنسا وانجلترا و فوز صعب للأرجنتين افتتحت جنوب إفريقيا الجمعة أول بطولة لكاس العالم في كرة القدم في القارة السوداء مع انطلاق مباراة تجمع منتخبها مع نظيره المكسيكي. إلا أن الزعيم التاريخي نلسون مانديلا تغيب عن حفل الافتتاح اثر مصرع حفيدة ابنته في حادث سير بعد عودتها من حفل موسيقي خاص بالعرس الكروي العالمي. واعتبر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم السويسري جوزيف بلاتر بان الحلم أصبح حقيقة وذلك قبل دقائق من انطلاق المباراة الافتتاحية لنهائيات كأس العالم التاسعة عشرة في جنوب إفريقيا 2010. وقال بلاتر على ارض ملعب سوكر سيتي والى جانبه رئيس جنوب افريقيا جاكوب زوما «يا اصدقائي، ها نحن في إفريقيا، ها نحن في جنوب إفريقيا» وسط تصفيق حاد في المدرجات. *** وأطلق على حفل الافتتاح اسم «اهلا وسهلا بكم عندنا في إفريقيا» علما بان جنوب إفريقيا نالت شرف احتضان أول كأس عالمية تقام في القارة السمراء في ماي عام 2004، وانتظرت ست سنوات ليصبح الحلم حقيقة. حضر حفل الافتتاح حشد من الشخصيات يتقدمهم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ونائب الرئيس الأميركي جو بايدن إلى جانب حوالى عشرين رئيس دولة. وقبل ساعات من انطلاق الحفل، شبه الرئيس التنفيذي للجنة المنظمة داني جوردان أجواء انتظار انطلاق كأس العالم مثل «اليوم الذي أطلق فيه سراح نلسون مانديلا من السجن» قائلا «كل شيء في البلاد سيتوقف». كوريا الجنوبية تستهل مشوارها بفوز مستحق استهل منتخب كوريا الجنوبية مشواره في مونديال جنوب افريقيا 2010 بفوز مستحق على نظيره اليوناني 0-2 يوم السبت على ملعب «نسلون مانديلا باي» في بورت اليزابيث وذلك في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثانية. وأصبح «محاربو التايغوك» اول من يحقق الفوز في العرس الكروي الأول على الأراضي الإفريقية، لان التعادل كان سيد الموقف في المباراتين اللتين اقيمتا يوم الجمعة في الافتتاح بين جنوب افريقيا المضيفة والمكسيك (1-1)، وفرنسا والاوروغواي (صفر-صفر) في المجموعة الأولى. وسجل لي جونغ-سو (7) وبارك جي-سونغ (52) هدفي المباراة، ليمنحا منتخب بلادهما ثلاث نقاط ثمينة في مجموعة تضم أيضا الأرجنتين ونيجيريا اللذين يلتقيان لاحقا على ملعب «ايليس بارك» في جوهانسبورغ. وكانت المواجهة الأولى على الإطلاق بين اليونان وكوريا الجنوبية ففشلت الأولى في الخروج من ملعب «نلسون مانديلا باي» بفوزها الاول وهدفها الاول في النهائيات, وذلك لان مشاركتها الوحيدة السابقة عام 1994 انتهت بخسارتها مبارياتها الثلاث أمام كل من الأرجنتين وبلغاريا (صفر-4) ونيجيريا (صفر-2). يذكر ان اليونان عانت كثيرا للتأهل الى جنوب افريقيا 2010، اذ انه ورغم احراز مهاجمها ثيوفانيس غيكاس لقب هداف التصفيات الاوروبية برصيد 10 أهداف بينها 4 أهداف في مرمى لاتفيا، اضطرت لخوض الملحق الأوروبي امام اوكرانيا. ويبدو ان اليونان بعيدة كل البعد عن ذكريات 2004 عندما فاجأت العالم وتوجت بطلة لأوروبا على حساب البرتغال المضيفة بفضل الخطة الدفاعية التي اعتمدها مدربها الالماني اوتو ريهاغل, اكبر مدرب (71 عاما) في جنوب افريقيا. المكسيك تنتزع التعادل من جنوب افريقيا سجلت المكسيك هدفا قبل نهاية مباراتها مع جنوب إفريقيا ب11 دقيقة لتنتزع منها التعادل 1-1 في المباراة الافتتاحية لنهائيات كأس العالم التاسعة عشرة اليوم الجمعة على ملعب سوكر سيتي في جوهانسبورغ امام 84490 متفرجا وذلك ضمن منافسات المجموعة الأولى. وسجل سيفيوي تشابالالا (55) هدف جنوب افريقيا، ورافايل ماركيز (79) هدف المكسيك. وتعتبر النتيجة عادلة نسبيا كون المنتخب المكسيكي سيطر تماما على مجريات الشوط الأول من دون أن ينجح في التسجيل، في حين دانت السيطرة لجنوب إفريقيا في الثاني الذي جاء مثيرا. واعتمد مدرب منتخب جنوب إفريقيا البرازيلي الخبير كارلوس البرتو باريرا على اسلوب حذر من خلال إشراك خمسة لاعبين في خط الوسط والاعتماد على مهاجم واحد هو كاتليغو مفيلا الذي سجل هدف المباراة الوحيد ضد الدنمارك في مباراة ودية الاسبوع الماضي، علما بانه تألق في المباريات الإعدادية بتسجيله ستة أهداف في خمس مباريات. واستهل مدرب المنتخب المكسيكي خافيير اغويري اللقاء بتشكيلة هجومية ضمت الثلاثي كارلوس فيلا وغييرمو فرانكو وجيوفاني دوس سانتوس وجميعهم يلعبون في صفوف اندية انكليزية (الاخير معار من توتنهام الى غلطة سراي التركي). في حين جلس المهاجم الاخر خافيير هرنانديز (هو الاخر انتقل الى ناد انكليزي مانشستر يونايتد)، والمخضرم كواتيموك بلانكو على مقاعد اللاعبين الاحتياطيين. تعادل مخيب لفرنسا بدأ المنتخب الفرنسي وصيف بطل النسخة السابقة مشواره في نهائيات مونديال جنوب إفريقيا 2010 بتعادل باهت مع نظيره الاوروغوياني صفر-صفر يوم الجمعة على ملعب «غرين بوينت ستاديوم» في كايب تاون وذلك في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الأولى التي شهدت تعادل البلد المضيف مع المكسيك 1-1. ودخل الفرنسيون إلى اللقاء بمعنويات مهزوزة بعد تعادلهم بشق الأنفس مع تونس 1-1 وخسارتهم أمام الصين في أرضهم صفر-1، وبالتالي حاولوا أن يمحوا هذه الصورة لكنهم واجهوا منتخبا صلبا اقفل المنافذ أمامهم بشكل محكم ليخرج الطرفان بنقطة واحدة، لتبقى اطراف هذه المجموعة على المسافة ذاتها بنقطة لكل منها. وتقام الجولة الثانية في 16 و17 الحالي حيث تلتقي الاوروغواي مع جنوب إفريقيا وفرنسا مع المكسيك على التوالي. وواصلت فرنسا معاناتها مع الدور الاول، لانها لم تفز سوى بمباراة واحدة من اصل ستة خاضتها خلال النسختين السابقتين وكانت ضد توغو (0-2) قبل أربعة أعوام في ألمانيا حيث تعادلت مع سويسرا (صفر-صفر) وكوريا الجنوبية (1-1), بعدما خسرت في 2002 امام السنغال (صفر-1) والدنمارك (صفر-2) وتعادلت مع الاوروغواي بالذات (صفر-صفر) في المواجهة الرسمية الاخيرة بين الطرفين وكانت في بوسان، علما بأنهما تواجها وديا عام 2008 وتعادلا ايضا صفر-صفر. ولم يكن تأهل الفرنسيين الى النهائيات سهلا على الإطلاق اذ احتاجوا إلى الملحق الأوروبي ثم إلى يد تييري هنري لكي يحجزوا مكانهم في العرس الكروي على حساب جمهورية ايرلندا, والامر ذاته بالنسبة للاوروغواي التي تأهلت عبر ملحق اميركا الجنوبية-الكونكاكاف على حساب كوستاريكا لتعوض غيابا عن نهائيات 2002 وتسجل مشاركتها الحادية عشرة, الا انها فشلت في تحقيق فوزها الثاني في مبارياتها ال17 الأخيرة في النهائيات، ويعود فوزها الأخير الى عام 1990 عندما تغلبت على كوريا الجنوبية 1-صفر في ايطاليا حيث بلغت الدور الثاني بقيادة مدربها الحالي اوسكار تاباريز قبل ان تغيب عن النسختين التاليتين عامي 1994 و1998. غرين يتحمل مسؤولياته والصحف الانكليزية تفترسه لم ترحم الصحف البريطانية الصادرة يوم الأحد الهفوة الفادحة التي ارتكبها حارس مرمى منتخب انكلترا روبرت غرين، التي كلفت فريقه الفوز على الولاياتالمتحدة (1-1) في مباراتها الافتتاحية ضمن منافسات المجموعة الثالثة في الدور الأول. ولم تشذ الصحف عن هجومها اللاذع في حال ارتكاب أي حارس دولي هفوة مماثلة، وهو أمر واجهه سابقا الحراس ديفيد سيمان، ديفيد جيمس، بول روبنسون وسكوت كارسون. وأضافت الصحف: «الحارس المتخبط يحطم البداية الحلم... يجب على كابيللو (مدرب انكلترا) أن يعيد حساباته بعد خطأ غرين». من جهتها كتبت «صنداي ميرور» عن غرين: «قفازات تالفة... اسوأ غلطة فادحة». وتابعت «الحارس الكارثي غرين أهدى الهدف الأكثر حماقة الليلة الماضية، في وقت يستمر فيه نحس الحراس الانكليز... المسكين روبرت غرين بحاجة لوقت طويل ليتخطى هذه المحنة». وقال غرين «لا أملك أي عذر، لكن هذه هي الحياة. أريد تمثيل بلادي قدر الإمكان. إذا كان لا بد من دفع ثمن لهذا الخطأ، فليكن. أنا مستعد لتحمل مسؤولياتي». وأضاف «أبلغ الثلاثين وأنا قوي بما فيه الكفاية لاستعد للمباراة المقبلة». أما المدرب الايطالي فاليو كابيللو فقال انه لم يقرر بعد ما اذا سيبقي غرين في مركزه أو سيستبدله بديفيد جيمس أو جو هارت في مباراة الجزائر الجمعة المقبل.