أكد مساعد الأمين العام للشؤون السياسية والسياسة الأمنية لمنظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) السفير ديرك برينغلمان، يوم الجمعة الماضية بالرباط، أن المغرب والحلف حققا تقدما على مستوى حوارهما السياسي. وقال المسؤول الأطلسي، عقب اجتماع لمجموعة العمل بين المغرب و(الناتو)، «لقد حققنا معا تقدما في حوارنا السياسي وفي تعاوننا العملي»، مشيرا إلى أن العلاقات بين الطرفين «مبنية على أسس جيدة». وأعرب برينغلمان خلال لقاء صحافي مشترك مع الكاتب العام لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون، يوسف العمراني، عن تقدير حلف شمال الأطلسي ل»مساهمة المغرب في عمليات حفظ السلام التي تقوم بها المنظمة، على غرار تلك التي تقوم بها في البلقان». كما أشار إلى مجالات أخرى للتعاون بين الطرفين بما فيها مساهمة المملكة في عمليات إدارة الأزمات، والتعاون العلمي، ومكافحة الإرهاب. وثمن الأمين العام المساعد للشؤون السياسية والسياسة الأمنية لحلف شمال الأطلسي مساهمة المغرب «المتميزة جدا» في إعداد المفهوم الاستراتيجي الجديد لحلف (الناتو)، والذي تم تبنيه خلال قمة لشبونة في نونبر الماضي، مذكرا بأن مدينة الرباط كانت قد احتضنت خلال 2010 ندوة حول «الحوار المتوسطي والمفهوم الاستراتيجي الجديد لحلف الناتو». وأكد من جهة أخرى أن سياسة الشراكة الجديدة ل(الناتو) ستكون «أكثر مرونة وستفيد التعاون الثنائي مع المغرب خصوصا في إطار علاقة متعددة الأبعاد بين الطرفين». وهنأ برنغيلمان العمراني على تعيينه في منصب الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط، معربا عن تمنياته له بالتوفيق في مهامه الجديدة. من جانبه قال يوسف العمراني إن هذا الاجتماع لمجموعة العمل التي تضم كافة الوزارات المعنية بالتعاون شكل مناسبة لمناقشة استمرارية التعاون، والفرص الجديدة لهذا التعاون في ضوء المفهوم الاستراتيجي الجديد للحلف الأطلسي والسياسة الجديدة للحلف في مجال الشراكة التي تبلورت خلال قمة برشلونة التي عقدت في نونبر من العام الماضي الاجتماع الوزاري ببرلين في أبريل الماضي. وأضاف الكاتب العام لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون أنه تم كذلك استعراض العلاقات المتعددة الأبعاد بين الطرفين، وتدارس سبل ووسائل تعزيز الحوار السياسي من جهة والتعاون العملي من جهة أخرى. وأشاد العمراني بتطابق وجهات النظر بخصوص القضايا ذات الاهتمام المشترك التي تهم السلم والأمن الإقليميين، وتعزيز الحوار والتعاون العملي بين المغرب والحلف الأطسي، والذي يتم في إطار شراكة تطبعها الندية. وتندرج زيارة المسؤول الأطلسي للمغرب في إطار جولته في بلدان الحوار المتوسطي، وكذا في إطار تنفيذ توصيات قمة لشبونة الداعية إلى تعزيز المشاورات السياسية مع دول الحوار المتوسطي.