المغرب الفاسي يسعى لتجاوز الهدف الواحد ومهمة صعبة للدفاع الجديدي يدخل اليوم ممثلا كرة القدم الوطنية غمار منافسات دور ثمن نهاية كاس الإتحاد الأفريقي أملا في التأهل إلى دوري المجموعات، ويتعلق الأمر بالمغرب الفاسي والدفاع الحسني الجديدي. يسعى فريق المغرب الفاسي تجاوز نتيجة الخسارة الصغيرة التي حققها في مباراة الذهاب، وبالتالي الاستمرار في المغامرة الإفريقية عبر التأهل إلى دور المجموعات، وذلك عندما يستضيف الفريق الزامبي بالمركب الرياضي بفاس يومه السبت على الساعة الثامنة مساء برسم إياب دور ثمن نهاية كأس الاتحاد الإفريقي. ولن تكون المهمة صعبة لفريق العاصمة العلمية الذي انهزم في اللقاء الذهاب بهدف يتيم، حيث يستطيع «النمور الصفر» تجاوز عقبة هذا الهدف باستغلال عاملي الأرض والجمهور، كما أنه سيسعى إلى تسجيل هدف في بداية المقابلة مما يعني خروج لاعبي الفريق الزائر من تكتلهم الدفاعي المنتظر، وبالتالي منح الفاسيين مساحات كبيرة للهجوم ومباغتة الفريق الزائر، غير أنه سيكون على أبناء المدرب رشيد الطاوسي الحذر من مغبة تلقي هدف عبر المرتدات الهجومية التي ستكون سلاح زيسكو يونايتد في اللقاء، إن هم أرادوا ضمان بطاقة التأهل إلى دور المجموعات لصالحهم. وسيتسلح لاعبو الماص بالنتائج المميزة التي حققها الفريق الموسم المنقضي ومكنتهم من انتزاع وصافة البطولة الوطنية من فريق الوداد البيضاوي خلف الرجاء ووصيفا لبطل كأس العرش الفتح الرباطي، من أجل االحفاظ على تواجد الكرة المغربية في المسابقة الإفريقية التي يحمل لقبها فريق مغربي (الفتح الرباطي)، إضافة إلى محاولة تعويض فشل الفريق الفاسي في انتزاع لقب البطولة عبر الوصول إلى أدوار جد متقدمة، ولما لا خلافة أبناء العاصمة على عرش هذه المسابقة. من جهة، فإن بعثة فريق زيسكو يونايتد كان قد وصلت الأربعاء الماضي إلى المغرب عبر طائرة خاصة قادمة من فرنسا، وانتقلت إلى مدينة فاس حيث أجرت حصة تدريبية بملعب الحسن الثاني أول أمس الخميس، قبل إجراء الحصة الأخيرة أمس الجمعة بالمركب الرياضي بفاس في ذات التوقيت (الثامنة مساء) كما تنص على ذلك قوانين الكاف. وكان المغرب الفاسي قد انهزم بهدف مقابل لا شيء في مقابلة الذهاب، بعد أن خاض اللقاء بتشكيلة شابة نجحت في الصمود طيلة أطوار المقابلة قبل أن تتلقى هدفا أربع دقائق على صافرة النهاية، وسيحاول الماص في لقاء العودة تدارك هذا الهدف بدعم من الجماهير الفاسية التي ستحج لمساندة أحد ممثلي الكرة المغربية في المسابقات الإفريقية. إلى ذلك، ورغم الأزمة المالية الخانقة التي يمر بها المغرب الفاسي والتي ستتلاشى نسبيا بعد إتمام صفقة رحيل صانع ألعابه محمد الشيحاني لفريق العربي القطري، إلى جانب المستحقات العالقة في ذمة إدارة الفريق لمجموعة من اللاعبين، فإن الفريق الفاسي سينال منحة 100 مليون سنتيم من طرف الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم باعتباره أحد ممثلي الكرة المغربية في المسابقة، كما أن تجاوزه للفريق الزامبي وبلوغ دور المجموعات يعني تلقائيا ضخ 240 مليون في خزينة النادي، علما أنه سينال أيضا 140 مليون من الكاف لبلوغه هذا الدور المتقدم. وهذا، فإنه تأكد غياب أربعة من لاعبي المغرب الفاسي عن لقاء اليوم، وهم رشيد الدحماني ويوسف اليوسفي بسبب عقوبة الإيقاف، إلى جانب إبعاد المدرب رشيد الطاوسي لبوبكر كوني عن تشكيلة الفريق لأسباب تقنية، إضافة إلى إصابة عبد النبي الحرار، بينما تحوم الشكوك حول مشاركة المنتقل حديثا إلى دوري المشاهير بقطر محمد الشيحاني، والذي قد يخوض في حالة تواجده في رقعة الميدان آخر لقاء له رفقة الفريق الفاسي. ومن المنتظر أن تكون المباراة أمام الفريق الزامبي والتي خصصت لها إدارة الفريق 7000 تذكرة طرحت للبيع (وصل ثمنها ما بين 10 و30 درهما) منذ الأربعاء الماضي، فرصة للجماهير الفاسية للاحتفال بالنتائج الطيبة التي حققها الفريق الموسم المنصرم والحضور بشكل مكثف لمؤازرة فريقها، علما أن العديد من الأنصار أعلنوا غضبهم من قرار مسؤولي الماص الاحتفال بإنجازات مدرب ولاعبي الفريق خارج مدينة فاس وإقامة الحفل بمدينة الدارالبيضاء. تجدر الإشارة إلى أن اللقاء الذي يجمع بين المغرب الفاسي وزيسكو يونايتد الزامبي، سيدور بقيادة طاقم تحكيمي من مالي بكوليبالي كومنن كحكم رئيسي ومساعديه بافت مومني وسيسه حميدون، وكيتا موحامادو حكما رابعا، في حين أوكلت الكاف مراقبة المباراة لليبي عبد الحكيم الشلماني. ستكون مهمة فريق الدفاع الحسني الجديدي بتجاوز فريق أنتر كلوب الأنغولي بثلاثية بيضاء، أشبة بالمستحيلة بعد تلقيه خسارة قاسية بأنغولا بثلاثة أهداف نظيفة، وذلك حين يواجه ضيفه الأنغولي يومه السبت بملعب العبدي بالجديدة ابتداء من الساعة الخامسة مساء. ولن يكون أمام الفريق الدكالي الذي لن يفيده كثيرا عاملا الأرض والجمهور، إلا المبادرة للهجوم منذ الدقيقة الأولى للمباراة من أجل تذويب فارق الأهداف الثلاث إن أراد تحقيق معجزة والتأهل إلى الدور القادم، رغم أن المهمة قد تكون غاية في الصعوبة بسبب قوة الخصم الذي أمطر شباك الجديديين في لقاء الذهاب بثلاثية، إضافة إلى أن مهاجمي الفريق مطالبون بتسجيل أربعة أهداف في ظل الأداء المتذبذب لأغلب اللاعبين الجديديين. ويدرك الدكاليون أن خسارة الذهاب الثقيلة قضت على أحلامهم بنسبة كبيرة في التأهل إلى دور المجموعات، وأن أقصى ما يستطيعون القيام به هو تحقيق الفوز في انتظار مفاجأة تأتي من أقدام رفاق رفيق عبد الصمد، مع العلم أن الفريق يعاني مجموعة من المشاكل تتعلق بنية بعض اللاعبين في الرحيل وعدم تجديد عقود البعض الآخر. في المقابل، فإن الفريق الأنغولي سيلجأ إلى التقوقع في الدفاع حفاظا على امتياز الأهداف الثلاث، مع اللجوء للهجمات المرتدة التي قد تثمر إحداها هدفا للضيوف سيعني رسميا نهاية المغامرة الإفريقية للفريق الجديدي. من جهة، فإن أبناء جواد الميلاني الذي اعترف بعدم سهولة المواجهة نظرا لنتيجة الذهاب الثقيلة، سيدخلون المقابلة مؤمنين بأن بلوغهم هذه المرحلة المتقدمة من المسابقة الإفريقية يعد في حد ذاته إنجازا يحسب لفارس دكالة على المستوى القاري، كما أنه نجح في اللحظات الأخيرة من الانفلات من شبح الهبوط إلى القسم الثاني وضمن بقاءه مع صفوف فرق النخبة.