أسقط غربال المدرب التونسي لسعد شابي مجموعة من اللاعبين من مجموعة الرجاء أبرزهم العميد محسن متولي، ولم يدرج المدرب اسم متولي و كذا الشاكر وآخرين ضمن لائحة المدعوين للقاء فريق المغرب الفاسي مساء الأحد. ويبدو أن للاختيار علاقة بما حدث في مباراة دور الربع في كأس العرش حيث أقصي الرجاء في الرباط أمام فريق الجيش الملكي بضربات الترجيح، وخلف دخول محسن متولي في الدقيقة ال 117 بديلا – دقائق قبل ضربات الترجيح ورفض تسلم شارة العمادة من الحارس أنس الزنيتي… وجاء ذلك في وقت حرج وصعب على الفريق ومكوناته، ظرف سأل فيه المدرب لسعد بعض لاعبي الاحتياط من يرغب في الدخول؟ وبلغنا أن متولي أقترح تنفيذ الضربة الأخيرة لكونه لم يستأنس في إيقاع التباري!! والصورة المنقولة والمنتشرة لمتولي يرفض شارة العميد حركت الجدل والقلق، وعقب الإقصاء تحامل الرجاويون على مجموعة من اللاعبين.. متولي – الحافيظي.. ونعثوهم بالتقاعس وعدم الامتثال…. لسعد شابي، أبحر بسفينة الرجاء مدربا جديدا خلفا لجمال السلامي في ثالث عشر أبريل، وفي خرجاته الإعلامية في تونس وكذا المغرب لوح بقلة اهتمامه باللاعبين الذين تجاوزوا سن الستة وعشرين سنة وبعد ثمانية وعشرين يوم في مهمته بالرجاء، مساحة زمنية أجرى فيها الرجاء ثمانية مباريات ثلاثة في الدوري الاحترافي حقق فيها فوزا على فرق المغرب التطواني 2-3 وأولمبيك أسفي 2-0 والمغرب الفاسي 1-0 وتعادلا مع نهضة الزمامرة 1-1 ثم هزيمة وإقصاء بضربات الترجيح في ربع نهائي كأس العرش أمام الجيش الملكي بالرباط (1-1) (5-3)، وحقق الرجاء ثلاثة انتصارات في كأس الكاف أمام بيراميدز المصري تحت إشراف المدربين المساعدين محمد بكاري وهشام أبو شروان 0-3 ومع لسعد شابي في لقاءي نامو نغو التانزاني 0-3 ونكانا الزامبي 3-0… والحصيلة إيجابية تترجم استئناف المسار الذي خلفه جمال السلامي.. وعقب ذلك يبدو أن المدرب انتقل إلى تقليم الأظافر وبدأ بالعميد محسن متولي، يشركه في التداريب ولا يستدعيه للمباراة والجدل قائم في أوساط النادي حول التغيير ردا على الإقصاء من دوري أبطال إفريقيا في الدارالبيضاء يوم خامس يناير أمام تونغيت السنغالي في طقس جوي رديء فرض رقعة أغرقتها الأمطار!!! محسن متولي المغيب حاليا عن المباريات مدد له الرئيس السابق جواد زيات عقده مع الفريق لموسمين، حتى يونيو 2022 مقابل 400 و500 مليون سنتيم (قيمة إجمالية قدرها 900 مليون سنتيم) وتم ذلك باتفاق بين الطرفين، محسن متولي وجواد زيات الرئيس المستقيل والعقد قائم بمضمونه ومؤسسة الرجاء ملتزمة به على غرار عقود لاعبين آخرين شهدت التمديد، ويحدث هذا في زمن توجد فيه الرجاء (مسكينة) مثقلة بالديون بسبب ملفات نزاعات لدى الجامعة والفيفا و محكمة التحكيم الرياضية إضافة إلى القضاء، والوضع الصعب الحالي نتاج أزمة موروثة طفت على السطح معالمها بحدة قبل عشر سنوات و هي التي تحرم الفريق اليوم من الإنتذابات وتجعله عاجزا عن تسديد مستحقات اللاعبين والمؤطرين وحتى الإداريين وبعض الممونين !!! الوضعية المالية الصعبة تفرض حلولا لأنها تتفاقم من يوم لآخر في الدين والمديونية ومن جديد إرتفعت قيمة الدين وقد تتجاوز العشرين مليار سنتيم، أزمة تفرض على المكتب الحالي و من معه التقشف تفاديا لزيادة الغرق، واللجوء إلى مراجعة التعاقدات بتحديد سقف الأجور والمنحة السنوية حتى لا تتكرر أخطاء الأمس القريب!!! ما ذنب الرجاء اليوم والمؤسسة تؤدي ضريبة أخطاء الأمس، أخطاء في تدبير ملفات نزاعات مع لاعبين و مدربين تحولت إلى أحكام تسلطت عليها وأصبحت ملزمة وعدم التنفيذ قد يعرض الرجاء إلى عقوبة أقسى، وهي الآن محرومة من عائدات النقل التلفزي في المواسم الأربعة القادمة!!! الرجاء تعبت من همومها الموروثة… مؤسسة الرجاء… المدربون و المسيرون و الجماهير ضحية إرث ثقيل، تبعاثه قائمة تعوق الحاضر والمستقبل… فإلى أين؟؟