أعلن رئيس الرجاء البيضاوي، جواد الزيات، في برنامج «راجا تولك»، الذي يبثه النادي على موقعه الرسمي، إن قضية امحمد فاخر عززت قائمة النزاعات التي سيتم خصم قيمتها من المنحة السنوية للفريق الأخضر لدى الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، والمقدرة ب600 مليون سنتيم كل موسم، على غرار العديد من الملفات الأخرى التي تمت تصفيتها بهذه الطريقة، فيما لازالت هناك أخرى تنتظر دورها في التسديد، من قبيل ملف يوسف القديوي، الذي سيكلف الفريق الأخضر أزيد من 900 مليون سنتيم. وأكد المسؤول الرجاوي أن فريقه مطالب بتسديد ما قيمته 400 مليون سنتيم لفريق بني ياس، في قضية اللاعب إسماعيل بلمعلم، رغم أن محكمة التحكيم الرياضية قضت بأدائه مناصفة بين الرجاء ولاعبه السابق، الذي توارى عن الأنظار. وشدد الزيات على أن المكتب المسير الحالي وجد نفسه أمام 40 نزاعا على الأقل، تفوق قيمتها الإجمالية 4 ملايير سنتيم، نتيجة أخطاء المسيرين السابقين، والتي وصفها بالكارثية، لأنهم كانوا مطالبين بالتفكير في مصلحة الرجاء أولا قبل الإقدام على أي قرار يمكن أن يؤثر على وضعية الفريق واستنزف كثيرا من أمواله. وفي الحوار ذاته، نفى الزيات الأخبار التي تحدثت عن إمكانية رحيله عن النادي، واعتبرها مجرد شائعات. وبخصوص مباراة الدفاع الجديدي، التي رفض النادي إجراءها، قال المسؤول الأول عن الفريق الأخضر إن الرجاء يمثل المغرب في منافستين قاريتين، وكان من الصعب عليه العودة من الجزائر إلى المغرب لإجراء المباراة، ثم العودة مجددا إلى الجزائر لإجراء مباراة في منافسة أخرى، قبل أن يؤكد على أن المكتب المسير سيدافع عن مصالح الفريق، ولن يقبل بأي قرار غير منطقي. وعاد الزيات إلى التطرق إلى مرحلة المدرب السابق باتريس كارتيرون، الذي كان قرار إقالته صعبا، لأن الفريق كان حينها مقبلا عن خوض مباراة حاسمة أمام الوداد في إياب نصف نهائي كأس البطولة العربية، لكن المكتب المسير كان مدعوا إلى اتخاذ قرار مصيري، بعد بدايته المتعثيرة، إذ كان أمام خيارين، إما الإبقاء على كارتيرون إلى ما بعد مباراة الوداد أو التخلي عنه، وهو القرار الذي اتخذ بإجماع أعضاء المكتب المديري. واعتبر الزيات التعاقد مع المدرب جمال السلامي مناسبا، لأن الفريق معه حقق نتائج إيجابية، وبلغ أدوارا متقدمة قاريا وعربيا، ومازال يتوفر على حظوظ وافرة للمنافسة على لقب الدوري الاحترافي. وبخصوص عقود اللاعبين، قال الزيات إن المفاوضات مازالت جارية مع العميد محسن متولي، الذي سينتهي عقده بنهاية الموسم الجاري، ملمحا إلى إمكانية التوصل إلى اتفاق في القريب، فيما لازال يبحث عن صيغة للظفر بخدمات حميد أحداد بشكل نهائي، لأن فترة استعارته من الزمالك ستنتهي مع نهاية الموسم الحالي. واعتبر الزيات أنه قام بمغامرة بالتعاقد مع اللاعب مالانغو، رغم ادعاءات مازيمبي بعدم قانونية توقيعه، وأنه مازال مرتبطا معه بعقد، مؤكدا أنه كان مضطرا إلى التوقيع له، نظرا للمنافسة الشديدة التي وجها من فرق أخرى كانت تتأهب لخطفه، وظلت تتصل به إلى أن وقع للرجاء، الذي سيكون مضطرا إلى تسديد مبلغ 290 مليون سنتيم، وهو مبلغ يقل كثيرا عما كان يطالب به الفريق الكونغلولي (5ملايين دولار).