إلتحق لاعبو المنتخب الوطني لكرة القدم بالتجمع التحضيري في مدينة مراكش حيث الموعد، واستقبلت المدينة المنتخب الخصم والشقيق الجزائري. ويعكف المدربان إيريك غيريتس وعبد الحق بنشيخة على آخر الروتوشات في مسار التحضير. ويسعى الطرفان إلى كسب النتيحة بهدف ربح مسافة هامة في اتجاه التأهل لنهائيات كأس افريقيا. وأمام مشكل غيابات مجموعة من العناصر في التركيبة البشرية للمنتخب المغربي، يعمل المدرب غيريتس على التغلب على هذا الإكراه بجمع عناصر في منضومة منسجمة وفاعلة. ومن خلال قراءة في اللائحة يتضح عودة بعض اللاعبين من بينهم «بدر القادوري» لقيمة مستواه في الدوري الأوكراني. وعن هذه العودة يتحدث اللاعب بدر ساعات قبل موعد مراكش: * كيف كان الموسم الرياضي بالنسبة لك في نادي دينامو كييف بأوكرانيا؟ - قدمت مردودا إيجابيا في الفترة الأولى من الدوري الأوكراني وتوج العمل بعودتي الى المنتخب الوطني، وشاركت في اللقاء الودي الذي جمعه بمنتخب إيرلندا، واعتبر هذه الفترة ناجحة، أما في المرحلة الثانية فقد تعرضت للإصابة وخضعت لعملية جراحية لمدة تجاوزت شهرين، والحمد لله رغم المعاناة عدت في الشهر الأخير إلى التباري في الدوري الأوكراني وشاركت في بعض المباريات مما أكد استرجاعي للياقتي البدنية ومسواه في التنافس. * هل تلقيت عروضا من فرق أخرى في أوروبا وخارجها؟ - بالفعل وكما تابعتم، وككل موسم رياضي آتلقى عروضا من فرق احرافية مهتمة بي وترغب في ضمي، وهذا ما يحفزني ويجعلني أجتهد أكثر للحفاظ على قيمة مستواي، وهذه العروض تؤكد أنني أسعى إلى تطوير مردودي. تلقيت العروض وفضلت الاستمرار في الفريق الأوكراني وأرجأت الانتقال الى موعد آخر. * ما هو شعورك وأنت تحظى بثقة واهتمام الناخب الوطني «إيريك غيريتس». - كما تعلمون شاركت في اللقاء الودي الذي جمع منتخبنا الوطني بمنتخب إيرلاندا، وبعد ذلك تعرضت للإصابة، وعبر الناخب الوطني إيريك غيريتس عن ارتياحه لمردودي في المباراة، واستمر التواصل بيني وبين السيد المدرب غيريتس الذي يتابع مشاركتي في المباريات. المدرب تأسف للإصابة التي تعرضت لها، وأدركت أن الرجل يتابع مساري ويهتم بي ويشجعني. حاولت الاستعداد للمشاركة في اللقاء الذي دار في مدينة عنابة، والذي جمع منتخبي الجزائر والمغرب لكن لم أقو على ذلك بسبب مخلفات الإصابة، واستأنفت التحضير وعدت إلى التباري في نهاية الدوري الأوكراني واسترجعت قوتي وجاهزيتي وهذا ما جعل المدرب يدعوني إلى المنتخب الوطني. * كيف ترى المباراة بعد الهزيمة في الشوط الذي دار بمدينة عنابة؟ - مباراة عنابة مرت في ظروف لم نكن نتمناها ولم تكن منتظرة، ولم تكن النتيجة مرضية، وكنا ندرك أن الفوز كان سيمنحنا الصدارة ومساحة هامة في اتجاه التأهل، وتابع الجميع ما بذله اللاعبون من جهد وتعذر عليهم تحقيق الفوز لأسباب تداخلت فيها الظروف المذكورة وسوء التحكيم. الشوط الأول كان في مدينة عنابة وسنعمل على كسب الشوط الثاني في مدينة مراكش، والكل يدرك مدى قوة التنافس بين منتخبي المغرب والجرائر في الديربي المغاربي والمباريات السابقة أفرزت تنافسا جادا بين الطرفين، نتمنى اليوم أن نحسمه لفائدتنا. المبارة صعبة، وكل طرف يرغب في الفوز للاستمرار في الحفاظ على حظوظه في التأهل إلى النهائيات وسنستقبل خضمنا الجزائري في ملعبنا بمدينة مراكش وأمام جمهورنا الذي سيساندنا لتحقيق الفارق والفوز. * ما رأيك في الغيابات؟ - نتأسف لغياب زملائنا وخاصة بسبب الإصابة، وأتمنى لهم الشفاء العاجل، وأرى أن اللاعبين الحاضرين والمدعوين سيقومون بدورهم في الدفاع عن القميص الوطني، وطموحنا يوازي طموح الجماهير، لأننا نتمنى الإنتصار والمشاركة في النهائيات القارية المقبلة، كما ندرك حجم المسؤولية الملقاة على كاهلنا في الفريق، ونسعى لنتيجة إيجابية ترضي الجماهير المغربية، اللاعبون مستعدون في الحص التحضيرية من أجل نتيجة إيجابية، والتجمع التدريبي ناجح في مدينة مراكش. أما بالنسبة للجمهور فإننا نعرف شغفه بالرياضة عامة وكرة القدم خاصة ويعلق علينا آمالا كبيرة في تقديم عرض يشرفنا جميعا، وبذلك نعمل ما في وسعنا لارضائه ولنكون عند حسن ظنه لأن الأمر يتعلق بمنتخبنا الوطني والذي يمثلنا جميعا.