الفوز سيكون حليف المنتخب الأكثر استعدادا تتجه الأنظار إلى مدينة مراكش حيث يحتضن مركبها الرياضي الكبير اللقاء المغاربي القوي: المغرب#الجزائر برسم الجولة الرابعة في مسار الاقصائيات المؤهلة إلى نهائيات كأس افريقيا للأمم. ويواصل المنتخبان التحضير وجمع اللاعبين المحترفين والمحليين بهدف تحقيق الفوز، ويبدو أن المباراة صعبة جدا والفوز فيها سيمكن المنتصر من ربح مسافة هامة في اتجاه التأهل، في حين ستكون الهزيمة قاسية وتبخر نسبة كبيرة من الآمال. ونواصل بدورنا قراءة الآراء والتحاليل ونستضيف في هده الورقة اللاعب الدولي الجزائري والمدرب الشريف الوزاني للحديث عن المباراة الحدث: * كيف تتوقع اللقاء في مدينة مراكش بين منتخبي المغرب والجزائر يوم السبت المقبل؟ - ندرك جيدا أن المباراة صعبة للطرفين، وكنا نتمنى أن لا يلتقي المنتخبان المغربي والجزائري في هذا الظرف الحرج حيث كل منهما في حاجة إلى نقط الفوز لتقوية حظوظه في التأهل إلى النهائيات القارية. المنتخب المغربي يتوفر على لاعبين مميزين ويمارسون في عالم الاحتراف وفي الدوري المحلي ولهم قيمتهم في مدار كرة القدم في القارة الافريقية. ونفس الشيء بالنسبة لمنتخبنا والفارق يتمثل في عودة مجموعة من العناصر التي غابت عن لقاء عنابة مما يجعل المدرب عبد الحق بنشيخة أمام تركيبة بشرية كبيرة ومساحة الاختيار واسعة، مما سيجعل مسؤوليته جسيمة. * لقاء مراكش هو شوط ثاني في المباراة بعد لقاء عنابة حيث انهزم منتخبنا المغربي ما رأيك؟ - أعتقد أن لاعبينا كانوا أكثر حضورا وإصرارا على تحقيق الفوز، ولاحظ الجميع الإيقاع القوي الذي طبع التنافس في ملعب عنابة منذ البداية. لقد مارس لاعبونا ضغطا قويا وخاصة في الجهة اليسرى وكسبوا الهدف في وقت مبكر من عمر اللقاء ونجحوا في الفوز. وفي التنافس الثنائي كان لاعبو الجزائر يسجلون الفارق بدنيا، وشخصيا أرى أننا سنتابع مباراة أخرى مغايرة في الأسلوب والتاكتيك في ملعب مراكش، وطبيعي أن يفرز اللقاء حماسا كبيرا لأن اللاعبين يعرفون بعضهم وخاصة في الاحتراف، وكل مجموعة تعرف مواطن القوى والضعف لدى المجموعة الأخرى، واللقاء رياضي ومثير تغذيه الجماهير بالحماس والاهتمام الكبيرين إضافة إلى تشجيع اللاعبين وشحنهم معنويا بهدف تقديم مردود أرقى. إننا ندرك جيدا أن لاعبي المنتخب المغربي يبحثون عن تعويض الخسارة وما أضاعوه في لقاء عنابة ونتمنى أن نستمتع بمباراة جيدة و «كر ة» جميلة وروح رياضية عالية ويكون الفوز حليف الطرق الأكثر استعدادا، كما أتمنى أن يحضر الفريقان ويشاركا في النهائيات القارية المقبلة. * ماذا عن اللائحة التي اختار عناصرها المدرب «عبد الحق بنشيخة»؟ - المدرب مسؤول عن اختياراته، ونحترم عمله في إطار مهامه؛ وأعتقد أن الاختيار لم يفرز تغييرات كثيرة، وطبيعي أن يختار المدرب أفضل اللاعبين وأكثرهم جاهزية، والمدرب بنشيخة له «ورقة بيضاء» في مسؤوليته ويعتمد الموضوعية في انتقاء التشكيلة. واللاعبون الذين تم اختيارهم عليهم مسؤولية جسيمة ونتمنى أن يكونوا عند حسن ظن المدرب والجمهور الجزائري ويقدموا عرضا طيبا على غرار ما فعلوا في الاقصائيات السابقة التي أهلتنا إلى كأس العالم. الفريق يركز أكثر في تحضيره للمباراة رفقة الطاقم التقني بكل فعالياته وسنحقق نتيجة إيجابية تقوي حظوظه في التأهل. والمبارة صعبة جدا. * هل ستحضر المباراة في مراكش؟ - كنت أتمنى ذلك لأنني أحتفظ بذكريات جميلة من خلال أوقات قضيتها في الدارالبيضاء مع فريق الرجاء، لكنني ملتزم بحضور تجمع تكويني للمدربين في الجزائر، ورغم ذلك سأحاول السفر. * هل تحركك الذكريات؟ - أكيد، عشت لحظات جميلة في فريق الرجاء بالدارالبيضاء، ولم أكن محظوظا للفوز مع الرجاء بلقب، ورغم ذلك أحبني الجمهور واحترمني وشجعني. واليوم يلتقي المنتخبان المغربي والجزائري نتمنى أن تسيطر الروح الرياضية موازاة مع التنافس القوي في رقعة التباري؛ كما نتمنى أن يكون التحكيم جيدا وفي مستوى المباراة، وتكون رحلة المنتخب الجزائري وجمهوره ناجحة بإذن الله.