يقترب موعد لقاء المنتخب الوطني المغربي بنظيره الجزائري ويتأهب مسؤولو كرة القدم الوطنية لإنجاح المباراة بتحضير تنظيم جيد، وفي المقابل يواصل المدرب إيريك غيريتس جولته في أوروبا ومتابعة اللاعبين المغاربة المحترفين في مختلف الدوريات للوقوف على مدى جاهزيتهم، مما يؤكد أن الرجل لازال يبحث عن تشكيلة متكاملة ومستمر في التجريب والبحث على بعد اثنين وعشرين يوما عن موعد اللقاء الحاسم... الجامعة الملكية المغربية وبتشاور مع الجهات المعنية بالملتقى أعلنت أن المركب الرياضي لمراكش سيحتضن اللقاء في رابع يونيو - ويعقد رئيسها علي الفاسي الفهري بصفته رئيس لجنة المنتخبات اجتماعات مكثفة ترمي إلى إنجاح الحدث - وعند تحديد موعد ومكان المباراة أوفد الاتحاد الجزائري ثلاثة من المسيرين ضمنهم اللاعب الدولي السابق عبد الحفيظ تاصفاوت المدير العام للمنتخبات ومحمد مشرارة عن كرة القدم في مدار النخبة والحاج ميراك... واختار الثلاثي فندقين خارج مدينة مراكش واحد لاقامة اللاعبين ومؤطريهم وآخر للطاقم المسير وشخصيات مدعوة من لدن مسؤولي الاتحاد الجزائري... وينتظر أن ينتقل منتخب الجزائر إلى منتجع موريسيا في إسبانيا ليستفيد من تجمع تحضيري هناك على أن يتحول إلى مراكش في فاتح يونيو المقبل على متن طائرة خاصة، كما علم أن الاتحاد الجزائري حدد برنامج تحضير منتخبه ورحلته إلى المغرب، حيث يضع المدرب عبد الحق بنشيخة آخر الروتوشات على التشكيلة قبل الإعلان عنها في الساعات القليلة القادمة وينتظر حسب الاعلام الجزائري أن تشهد تغييرات في عدة مراكز. كل التحضيرات في مدار كرة القدم في المغرب والجزائر تترجم قيمة المباراة وأهمية نتيجتها في المجموعة الرابعة حيث تعتبر حاسمة خاصة بعد أن فرط المنتخب المغربي في امتياز كان في حوزته قبل انهزامه في ملعب عنابة نهاية مارس الأخير، بعد أن جمدت هذه الهزيمة رصيده ومكنت الخصم الجزائري من الإرتقاء إلى جانب المنتخبات الثلاثة مع إنعاش حظوظه في التأهل!! فماذا حدث منذ لقاء عنابة... وماذا فعل المدرب الخبير إيريك غيريتس خلال أكثر من شهرين من أجل تعويض ماضاع وتحضير فريق متكامل قادر على تحقيق الفوز في لقاء مراكش. فالرجل مستمر في رحلاته واتصالات باللاعبين، وكان مؤخرا بفرنسا وبلجيكا وهولندا، كما تابع بعض المباريات في الدوري الوطني بالقسم الأول، ومن المنتظر أن يعلن في الأسبوع المقبل عن اللائحة الأولية للمنتخب كالعادة قبل أن يعود لتقليصها بعد أيام.. والنقاش مفتوح في مدار كرة القدم عن أسماء في الاحتراف وأخرى في الدوري الوطني وعن مراكز، وعن تشكيلة وشاكلة والأمل أن ترقى الاختيارات إلى المستوى المطلوب وتحقق الكرة إنجازا يساهم في ضخ نفس وحماس يساعد على تحريك الأوراش المفتوحة بوثيرة أقوى. المدرب «إيريك غيريتس» في لقاء مستمر مع مساعديه من أجل الاستعداد الجيد وهو يعيش بدوره تجربة جديدة يشرف فيها لأول مرة على تأطير منتخب بعد مسار قاد فيه عدة فرق إحترافية، فهل ينجح في هذه المهمة؟ موعد الديربي المغاربي (المغرب-الجزائر) يقترب إذن وعلى المدرب غيريتس أن يحسم في لائحة الفريق الوطني وينهي مرحلة التجريب، لأن المحطة تفرض اعتماد المجربين المتمرسين ويعمل في إطار وظيفته على انتقاء أكثرهم جاهزية وتكوين فريق منسجم وقوي وفاعل قادر على تحقيق ماينتظره المغاربة.. يتوفر المغرب على أكبر ثروة تتمثل في عدد أبنائه الذين يمارسون بعالم الاحتراف، مما يميزه عربيا وقاريا، مع العلم أن كرة القدم المغربية لم تولد من عدم، فلها تاريخ عريق وتزخر بالمواهب، فهل تعيد الأمجاد؟ إنها مسؤولية المدرب غيريتس والذين اختاروه...