أبدى المدير الفني للمنتخب الجزائري رابح سعدان يوم الخميس تفاؤله الحذر بخصوص المباراة الأولى لمنتخب بلاده أمام نظيره السلوفيني الأحد المقبل في بولكواني في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثالثة ضمن الدور الأول لنهائيات كأس العالم لمرة القدم التي انطلقت يوم الجمعة في جنوب إفريقيا وتستمر حتى 11 يوليوز المقبل. وقال سعدان في مؤتمر صحافي قبل الحصة التدريبية للمنتخب الجزائري على ملعب «يوغو» في مرغيت حيث يعسكر المنتخب الجزائري استعدادا للمونديال، «تأهلنا إلى المونديال بعد 24 عاما لم يكن من اجل المشاركة فقط بل لتحقيق أفضل النتائج الممكنة، صحيح أننا في مجموعة قوية وصعبة وأمام منتخبات لها سمعتها، لكن الحظوظ متساوية، وانا متفائل». وأضاف «ليس لدينا شيئا نخسره ولا نهاب اي منتخب، سنقدم كل ما في وسعنا لتحقيق الفوز»، وقال «صحيح اننا لم نأت الى جنوب افريقيا في قمة مستوانا بسبب الإصابات الكثيرة التي تعرضت لها صفوفنا في الاونة الاخيرة كما ان تواريخ الاتحاد الدولي لم تساعدنا كثيرا على العمل جيدا والاستعداد كما يجب للمونديال، لكننا بذلنا كل ما في وسعنا في المعسكرات التدريبية التي خضناها وسنفعل كذلك هنا في المباريات الرسمية من اجل الدفاع عن سمعة كرة القدم الجزائرية خاصة والعربية بصفة عامة». وأوضح سعدان ان «جميع المنتخبات تعتبر الجزائر فريقا ضعيفا بالنظر الى المباريات الاعدادية المخيبة والعقم الهجومي، لكن هذه المنتخبات نسيت بان الجزائريين بصفة خاصة والعرب بصفة عامة معروفون بالروح القتالية وبالتالي سنقاتل من اجل تحقيق نتائج مشرفة». وأردف سعدان قائلا «خضنا 3 مباريات دولية ودية لم تكن عروضنا فيها مقنعة مئة بالمائة، لكنها كانت مفيدة لنا بدرجة كبيرة خصوصا المباراة الأخيرة أمام الإمارات حيث وقفنا على مدى استعداد اللاعبين المصابين لخوض النهائيات». وخاضت الجزائر 3 مباريات ودية منذ عودتها من انغولا بعد كأس الأمم الإفريقية حيث خسرت أمام صربيا في الجزائر وجمهورية ايرلندا في دبلن بنتيجة واحدة قبل أن تفوز على الإمارات 0-1 في نورمبرغ. وتابع سعدان «عملت على اختيار تشكيلة متوازنة دفاعا وهجوما، وانتقينا اللاعبين الأكثر فعالية في خط الهجوم واللاعبين الجاهزين بدنيا لأننا سنلعب في مرتفعات, كما شددنا على الاحتفاظ بالانسجام الكبير بين اللاعبين والعمود الفقري للمنتخب الجزائري». وأكد سعدان أن المباراة الأولى أمام سلوفينيا ستكون صعبة للغاية، وقال «سلوفينيا بلد صغير لكن منتخب بلادها كبير ويجب الحذر كثيرا من مواجهته. تملك سلوفينيا الأفضلية على الجزائر بفضل الانسجام الكبير بين خطي الدفاع والهجوم»، مضيفا «انه منتخب لا يقوم بتبديلات كبيرة على تشكيلته، فاللاعبون يعرفون بعضهم جيدا وهذه نقطة القوة في هذا المنتخب. المباراة صعبة على المنتخبين». واستبعد سعدان القائد يزيد منصوري عن التشكيلة الأساسية للمباراة أمام سلوفينيا، مشيرا إلى أن القائد الجديد للمنتخب سيكون عنتر يحيى. وأوضح سعدان استبعاد منصوري كان بسبب ابتعاده عن مستواه المعهود، وقال «منصوري بعيد عن مستواه، وكما قلت سابقا لن أشرك سوى اللاعبين الجاهزين وفي قمة مستوياتهم». وأضاف «تنتظرنا مباراة صعبة جدا أمام سلوفينيا وبالتالي يجب أن نكون جاهزين لمواجهتها حتى ننتزع النقاط الثلاث التي تعزز حظوظنا للذهاب بعيدا في هذه البطولة». وتابع «المنافسة قوية في التدريبات من اجل الظفر بمكان في التشكيلة الأساسية وهذه ظاهرة صحية ستعود بالنفع كثيرا على المنتخب الجزائري». وأردف قائلا «تحدثت إلى منصوري، انه لاعب محترف وتفهم الأمر. من الصعب على لاعب مثله ان يفقد مكانه أساسيا، لكن يجب التضحية من اجل المنتخب». واشتدت المنافسة في وسط الملعب الدفاعي في المنتخب الجزائري بين لاعب وسط بورتسموث الانكليزي حسان يبدة الذي سيكون اساسيا امام سلوفينيا وراسينغ سانتاندر الاسباني مهدي لحسن الذي سيشغل المركز مكان منصوري، وفالنسيان الفرنسي فؤاد قادير الذي سيلعب على الجهة اليمنى. ويعتبر منصوري لاعب وسط لوريان الفرنسي، ركيزة اساسية من الركائز التي يعود الفضل اليها في التأهل الى نهائيات كأس العالم، كما ساهم بشكل كبير في بلوغ الجزائر الدور نصف النهائي لكأس الامم الافريقية الاخيرة في انغولا والتي احتلت فيها الجزائر المركز الرابع حيث خاض جميع المباريات. ومنصوري هو القائد الثاني للمنتخب الجزائري بعد المهاجم رفيق صايفي البعيد بدوره عن مستواه بسبب الاصابات التي تعرض لها وسيكون بدوره على دكة البدلاء امام سلوفينيا. واشار سعدان الى ان التشكيلة الاساسية ستضم 90 بالمئة من العناصر التي واجهت الامارات وديا «يبقى مركزان فقط يجب ان احسم الاختيار فيهما ويتعلق الامر بالجهة اليمنى لوسط الميدان وقلب الهجوم»، مضيفا ان «مباراة سلوفينيا ستشهد كشاركة 90 بالمئة من التشكيلة التي خضنا بها المباراة ضد الامارات». ويبدو ان سعدان سيستغني عن خدمات مهاجم سيينا الايطالي عبد القادر غزال ليشرك مكانه رفيق جبور. اما خط الدفاع فسيتكون من الرباعي نذير بلحاج ورفيق حليش ومجيد بوقرة وعنتر يحيى ومن خلفهم حارس مرمى وفاق سطيف فوزي الشازشي.