يعاني سكان المدينة من غياب مقبرة في مستوى يليق بتكريم الإنسان وهو يوارى الثرى، في ظل تفويتات لأراضي صوديا وسوجيطا، لأشخاص لاتهمهم مصلحة السكان وتنمية المدينة، مع العلم أن المقبرة الحالية والتي توشك على الإغلاق، تضررت من هذه التفويتات حيث عمد صاحبها إلى بناء جدارات رملية على جنبات النهر مما أدى إلى ضيق المجرى، وتدفق مياه الفيضانات على جنبات المقبرة، وتضرر دوارالشانطي -المنطقة الفيضية- مما حذا بالنهر إلى الجريان ضد التيار المألوف، وكانت سابقة في تاريخ الكون- ولم تحرك السلطات المحلية ساكنا، في وقت دمرت منازل بجماعة عامر الجنوبية. وقد وقعت اتفاقية سابقا بين الجماعة القروية والرئيس السابق -الحالي- للمجلس البلدي، تضمن توسيع المقبرة الإسلامية وحل إشكالية مطرح النفايات، مقابل خروج السوق الأسبوعي من داخل المدينة إلى تراب جماعة عامر الشمالية -سابقا- الجنوبية -حاليا- مع الحرص على بناء سوق مغطاة بالمدينة لازال في طور البناء منذ سنوات، لتبقى الساكنة دون سوق أسبوعي ودون مقبرة ودون مطرح للنفايات، حيث يعمد المجلس على رميها وسط غابة مجاورة للمدينة -على مرمى حجر- مما أثار حفيظة سكان حي السعادة وقاموا بوقفات احتجاجية متعددة، بادرت السلطات والمجلس إلى اعتماد سياسة النعامة، حيث بنوا -جدارا رمليا- كما فعل المحظوظ الأول، على طول الشارع المؤدي إلى سيدي سليمان، حتى لايتمكن السيد العامل من مشاهدة هذه القنبلة البيئية الموقوتة، التي تهدد سلامة السكان. وتعيش المدينة فورة من الحشرات والروائح الكريهة إبان فصل الصيف، مما يؤدي إلى انتشار أمراض فتاكة في صفوف الأطفال والعجزة، في غياب -أيضا- مستشفى يخفف من آلامهم. ومن هذا المنبر نوجه نداء للمسؤولين محليا وإقليميا وجهويا، التعجيل بتوسيع المقبرة رأفة بموتى المسلمين، وإبعاد مطرح النفايات حفاظا على صحة الأحياء، مع العمل على بناء مستشفى متعدد الاختصاصات لاحتضان ساكنة تفوق 120 ألف نسمة بما في ذلك - المدينة والجماعات المجاورة.