يعتقد بعض الشباب -خاصة أولئك الذين يدخنون الشيشة- بأنها أقل خطرا أو بشكل أدق حسب تعبيرهم - ليست ذات خطر طالما يمر الدخان عبر ماء الأرجيلة (الشيشة). لكن الدراسات العلمية الحديثة، تحذر من خطورة الأرجيلة التي تبين بأن التبغ المستعمل فيها يحتوي على نسبة كبيرة من المبيد الكيماوي (دي.تي.تي) بنسبة مرتفعة. وليس ذلك فقط، بل هنالك أكثر من 140 مليغرام من المعادن الثقيلة وكمية كبيرة من السموم في كل كيلو غرام من التبغ. وعليه فإن الشيشة تتسبب في سرطان الشفاه لأن الاحتراق يؤدي إلى تقرحات شديدة تصيب النسيج الحرشفي للشفة السفلية فيتغير لونها وتتورم! وهذه الحالة لا يتم علاجها نظرا لصعوبة إعادة بناء الأنسجة بعد استئصال الورم، علاوة على تواجد مواد هيدروكربونية ومواد مشعة بنسبة ضئيلة لكنها تتراكم لتصبح تأثيراتها كبيرة جدا... خاصة في (المعسل) الذي يحوي مكسبات صناعية للطعم والرائحة شديدة الخطورة على الجهاز المناعي مع مضاعفات الاحتكاك الدائم بالشفاه. ويؤدي تدخين (الشيشة)، أعزاءنا القراء، إلى انتشار بعض الأمراض المعدية نتيجة قيام أكثر من مدخن بالتناوب على نفس الأرجيلة. ويكتسب تدخين الشيشة شعبية تتزايد يوما بعد يوم بين الشباب من الجنسين في بلادنا الأمر الذي يتطلب أن ننبههم مرارا وعبر مختلف وسائل الإعلام إلى خطورة ذلك على حياتهم التي تهمنا وتهمهم بدون شك. وقد نبهت منظمة الصحة العالمية بأن الأشخاص الذين يدخنون التبغ المزود بالنكهات باستخدام الأرجيلة، والتي كانت سائدة فيما مضى في الشرق الأوسط فقط وبدأت تنتشر الآن في مقاهي أوروبا وأمريكا.. نبهت المنظمة بأن مدخني الأرجيلة يستنشقون كميات خطيرة من أول أكسيد الكربون والنيكوتين والقطران.. وكلها سموم!! وقد أفاد مسئول في منظمة الصحة العالمية: إن الاعتقاد بأن فلترة الدخان عبر مروره في مياة الأرجيلة تقلل نسبة المواد السامة، وهو اعتقاد خاطىء! فالتبغ قاتل في أي شكل وتحت أي قناع!! وأن عدم وجود التحذيرات الصحية المثبتة على علب السجائر.. على الأرجيلة ربما يعزز الافتراض بأنها آمنة نسبيا. وهناك أدلة متزايدة بأن تدخين الأرجيلة يسبب أمراض الرئة والأمراض القلبية والسرطان. ويكفي أن تعلم عزيزنا مدخن الأرجيلة الأنيقة ذات الرائحة المحببة، بأن تدخين رأس واحد للأرجيلة يعادل تدخين عشرة سجائر على الأقل! * وأن الاحتراق الجزئي للمعسل (بكل مكوناته) يزيد من المواد السامة في الأرجيلة ....! * وأن استعمال الأرجيلة من قبل أشخاص متعددين يزيد من انتقال الأمراض المعدية بينهم ...! * وأن الماء لا يفلتر المواد السامة والمسرطنة التي يحتويها تبغ الأرجيلة. * وأن التبغ يحتوي على أكثر من 400 أربعمائة مادة كيميائية مسرطنة أخطرها: سيانيد الهيدروجين - والأسيتون - وغاز التولين - والبنزوبايرين - والأمونيا - والنفتالين - والزرنيخ - والنيكوتين - والدي دي تي - والكادميوم - وكلوريد الفينايل - وغاز أول أكسيد الكربون، وغيرها!!! إنها صرخة جادة، نوجهها إلى أبنائنا وبناتنا الشباب الذين تعودوا على تدخين الشيشة في جلساتهم في الأماكن العامة والمقاهي والمتنزهات، بأن يفكروا فيما أوجزنا ويتخيروا: أما الصحة والسلامة...... وأما الوقوع تحت وطأة الأمراض الخطيرة القاتلة وهم في ريعان الصبا والشباب!