تعيش ساكنة سراميطو بحي تواركة بمكناس، منذ أسابيع كابوسا حقيقيا بفعل الأشغال التي تتم على مستوى شبكة التطهير التي تحولت معه المنطقة إلى ما يشبه بؤرة من بؤر التوثر العالمي. حيث الأخاديد مترامية على طول الشارع الرئيس وأكوام الأتربة متراكمة على جنبات المنازل لدرجة استحالت معها حركة السير حتى على الراجلين.. إذا كانت الساكنة تبارك السياسة التي تقوم بها الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء، باعتبارها صاحبة مشروع إعادة هيكلة التطهير ..فإن توجسها من طول زمن العملية ومن مدى جدية الأشغال وتعثرها تحديدا في فضل أن المكان كان يمر به واد كبير لفضلات المنازل والورشات، ومجاورتها لمنازل كانت قائمة وتتوفر على مجاري خاصة بها يتطلب معه الحذر لتبعات ما بعد الأشغال!!.. هذا التوجس الذي يجمع بين التقني وراحة الساكنة ينضاف له قلق آخر مرده ما بعد نهاية الأشغال وسؤال وضعية الطريق من حيث إعادة تعبيدها، تحديدا في ظل الأخبار التي تتناهى إلى الساكنة من عدم برمجة المنطقة من عملية التزفيت التي تباشر بالعدديد من الأحياء والشوارع بالمدينة والتي تشرف عليها الجماعة الحضرية لمكناس، التي تؤكد مصادرنا أنها غير معنية بهذا الإشكال على اعتبار أن الطريق كانت في وضعية سليمة قبل أن تشرع الوكالة بتلك الأشغال؛ وبالتالي فإن هذه الأخيرة ملزمة بإعادة إلى وضعها الطبيعي!!.. إشكال يبرر معه قلق وتوجس الساكنة، التي إذا كانت عانت وتعاني من الأشغال الجارية فإن معانتها ستكون أكثر إذا لم يجد حل إلى هذا الإشكال التقني/ القانوني؛ الذي قد تصبح معه الحياة اليومية للساكنة صعبة ومتأرجحة بين غبار متصاعد كلما هبت رياح خفيفة أو سيارة أو دراجة نارية وبين وحل وبرك مائية كلما هطلت الأمطار!!