خلال تهيئة بعض المدن تكون الأشغال متواصلة وبجدية مع احترام دفاتر التحملات،أما بمدينتنا فقد تم الاعتياد على انتهاك دفاتر التحملات هذا إذا ما تم اعتمادها لحاجة" إذارية" صرفة. أما أن الأوان أن يتحمل جميع المسؤولين كل من موقعه مسؤوليته بالسهر على اتمام مختلف الأشغال وفق دفاتر التحملات وحتى لا يصير عدم تطبيقها عادة مألوفة بمدينتنا ( السوق الأسبوعي ،الفضاء الأخضر بطريق فاس، دار الثقافة،، مقاهي الاستثمار والائحة طويلة) فكفى وكفوا وكفاية. وقعت مساء يوم الأربعاء 14 أكتوبر 2009 حادثة انقلاب شاحنة محملة بالتفاح، وهي تعبر مدينة الحاجب متجهة إلى مكناس.والطريف في النازلة أن سائقها أوقفها في وسط منحدر شارع محمد الخامس بالحاجب بعد اصطدامها بسيارة من نوع مرسيدس وغأدرها تاركا محركها مشغلا، مكلفا مساعده بالجلوس مكانه ليضغط على الحصار،حتى يتسنى له حل مشكلة الاصطدام مع صاحب سيارة المعنية، إلا أن وزن حمولة التفاح وحالة الشاحنة الميكانيكية لم تسعف المساعد، لتنطلق بسرعة في المنحدر،و مع عدم استجابة الفرامل،لم يجد معها بد من تحويل مسارها نحو الرصيف لتسطدم بسور المقهى بقوة وتنقلب،ويصاب المساعد بجروح نقل على اثرها إلى مستشفى ولي العهد مولاي الحسن بالحاجب، وأدى إلى أضرار جسيمة بها، وضياع حمولتها من التفاح.ومن ألطاف الله بعباده أن وقوع الحادثة لم يتزامن وخروج الموظفين أوالتلاميذ وإلا لكانت مجزرة حقيقية،نظرا لكون مكان انقلاب الشاحنة هو المعبر الرئيسي للراجلين بين ما يصطلح عليه جغرافيا الحاجب الأعلى والحاجب المدينة.وقد عرف هدا المعبر عدة حوادث مميتة لغياب أية علامة تنبه السائقين لذلك.والمثير للجدل أنه تم صرف مباليغ مالية مهمة في مشاريع منها ما صلح ومنها ما طلح دون التفكير في تأمين عبور المواطنين من هدا الممر الرئيسي والحافل بالمخاطر.فهل سينتبه المسؤولون على هذه المدينة إلى هذا الخطر المحدق بأرواح المواطنين وتحمل مسؤوليتهم بتأمين حياةهم وسلامتهم.في نفس السياق يعيش مستعملوا الطريق الرابط بين بوفكران والحاجب محنة حقيقية جراء كثرة الحفر المتواجدة بها في اطار أشغال تثنيتها ،واذا كان من الضروري تفهم السائقين تضييق الطريق وتحديد السرعة بها،فإنهم يستنكرون عدم اصلاح الحفر بالطريق التي مرت عليها مدة كثيرة وخاصة أن الطريق الجديدة الجانبية المحدثة معبدة ،دون أي اشارة للحفر ليفاجأ بها السائقون على حين غرة مما يستلزم الوقوف التام لتجاوزها، ويكون الإختيار صعبا إذ يقع السائق بين مطرقة السيارة التي وراءه وسندان الحفرة التي أمامه،وهذا ما سبب حوادث كثيرة أدت إلى اصطدامات السيارات.ويقول في هذا الصدد الكاتب العام لنقابة قطاع النقل لسيارات الأجرة الكبيرة التابعة للفيدرالية الديمقراطية للشغل :إننا مستاؤون من حالة الطريق التي سببت لنا خسائر مادية وأعطاب للسيارات نظرا لكثرة الإهتزازات إضافة إلى كثرة الحفرالغير المصلوحة بها والتي تسببت لحوادث ،و نتمنى أن يتم اصلاحها رفقا بنا وبالمواطنين المسافرين معنا. هدا الوضع المريب لم تسلم منه حتى مدينة الحاجب نفسها،ففي إطار تأهيل شارع الحسن الثاني الذي رصد له مبلغ 99000000.00 درهم، وتقوية الإنارة بمبلغ قدره 2060000.00 درهم التي بدأت الأشغال به يوم 06/04/2009 لأجل ثلاثة أشهر إلا أن الظلام مازال سائدا في جهة بأكملها في الشارع بالرغم من توسلات واحتجاجات المواطنين الذين قضوا رمضان اللأبرك في عتمة حالكة ، أما نهارا فحدث ولا حرج عن معاناة السائقين والراجلين والقاطنين جميعا من كثرة الغبار الخانق جراء الأتربة المترامية على جنبات الشارع وأكوام الزليج المتناثرة علي رصيفها هنا وهناك والتي تحاصر الراجلين وتدفعهم إلى المشي في وسط الطريق معرضين حياتهم إلى مخاطر حوادث السير.أما السائقون فجميهم منزعجون من حالة الشارع لكثرة الإهتزازات والإستعمال المتكررللحصار تفاديا للوقوع في حفر الشارع والتي لم يتم اصلاحها بل تم الإكتفاء بملئها بالتوفنة ، لتصير مصيدة للسيارات والشاحنات معا،ولم ينج منها حتى أصحاب الدراجات، إذ فقد أحدهم دراجته النارية إثر سقوطه في حفرة وأصيب بجروح بليغة في وجهه.أما أصحاب المحلات التجارية والمقاهي التي غادرها زبناؤها نظرا لاختناقهم بكثرة الغبار،يخشون فقدان زبائنهم ، حيث انخفضت مداخيلهم حسب زعم بعضهم.. ومعلوم أنه خلال تهيئة بعض المدن تكون الأشغال متواصلة وبجدية مع احترام دفاتر التحملات،أما بمدينتنا فقد تم الاعتياد على انتهاك دفاتر التحملات هذا إذا ما تم اعتمادها لحاجة" إذارية" صرفة. أما أن الأوان أن يتحمل جميع المسؤولين كل من موقعه مسؤوليته بالسهر على اتمام مختلف الأشغال وفق دفاتر التحملات وحتى لا يصير عدم تطبيقها عادة مألوفة بمدينتنا ( السوق الأسبوعي ،الفضاء الأخضر بطريق فاس، دار الثقافة،، مقاهي الاستثمار والائحة طويلة) فكفى وكفوا وكفاية.