ستقام دورة الألعاب الأولمبية المؤجلة في طوكيو الصيف المقبل "مهما كان تطور فيروس كورونا"، بحسب ما ذكر رئيس اللجنة المنظمة يوشيروي موري الثلاثاء، مستبعدا الشكوك حول تنظيم الحدث العالمي. وقال موري في اجتماع للمنظمين ومسؤولي الحزب الحاكم في اليابان "سنمضي قدما بالتأكيد مهما كان تطور (جائحة) فيروس كورونا"، مضيفا "يجب أن نتجاوز المناقشة حول ما إذا كنا سننظم الألعاب من عدمها. فلنفكر في نوع جديد من الألعاب في هذه المناسبة". وتأتي هذه التعليقات في وقت يصر المنظمون على تنظيم ألعاب آمنة من تفشي كورونا حول العالم، بما في ذلك اليابان في الآونة الأخيرة. ويتوقع أن يمدد رئيس الوزراء يوشيهيدي سوغا حال الطوارئ لمدة شهر، ما يعني أن الإجراءات الاحترازية مستمرة حتى السابع من مارس القبل في طوكيو وعدة مدن في البلاد. وكان سوغا قد تعهد بإقامة الألعاب الأولمبية كرمز للوحدة والأمل، وقال "أنا مصمم على إقامة الألعاب التي ستجلب الأمل والشجاعة للعالم، كدليل على انتصار البشرية على الفيروس وكرمز للوحدة العالمية". وفرضت إجراءات صارمة على الحدود بعد ارتفاع عدد الإصابات، ما أدى إلى تأجيل تصفيات السباحة الفنية المقررة في مارس. ولا تزال جولة الشعلة مقررة في عدة مدن في البلاد بدء من 25 مارس. ويتوقع أن يعلن المنظمون الأربعاء عن تفاصيل إضافية حول الإجراءات المضادة المقترحة للألعاب المؤجلة منذ صيف 2020 بسبب تفشي الجائحة عالميا. لكن الرأي العام الياباني عبر مرارا عن معارضته إقامة الألعاب وأبرزها استطلاع كشف عن رغبة 80% من اليابانيين بالإلغاء أو التأجيل. وكان المنظمون قد أعلنوا عن رفضهم بشكل قاطع هذا الخيار متكئين على دعم اللجنة الاولمبية الدولية والرياضيين المشاركين من مختلف أنحاء العالم. كما دعا رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الألماني توماس باخ الأربعاء إلى "التحلي بالصبر" بشأن الأولمبياد. وقال باخ عقب اجتماع المجلس التنفيذي للجنة الأولمبية الدولية "علينا فقط أن نطلب الصبر والتفهم، هذه هي الرسالة الرئيسية"، مضيفا "أعتقد أنه من السابق لأوانه تقرير أي شيء آخر". وكان من المقرر أصلا إقامة الألعاب الصيف الماضي، لكن تم تأجيلها في مواجهة الموجة الأولى من جائحة "كوفيد-19″، لتصبح أول دورة أولمبية تعاني من هذا المصير في أوقات السلم. وقامت اللجنة الأولمبية الدولية والمنظمون اليابانيون بإعادة جدولة الألعاب لتقام بين 23 يوليوز والثامن من غشت هذا العام.