يستعد آلاف الأساتذة المتعاقدين إلى العودة إلى الشارع بقوة، حيث من المرتقب أن يخوض ما يقارب 85 ألف أستاذ وأستاذة مسيرتين احتجاجيتين بكل من مدينة الدارالبيضاء ومدينة إنزكان نواحي أكادير. احتجاجات الأساتذة التي تتزامن مع العطلة المدرسية التي تستمر طيلة الأسبوع الجاري، تأتي في إطار استكمال البرنامج النضالي المسطر بين دجنبر ويناير الحالي، إذ سبق وأن دعت "التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد" إلى مسيرتين حاشدتين بكل من الدارالبيضاء وإنزكان. ويشارك في مسيرة الأقطاب، كما تسميها تنسيقية الأساتذة المتعاقدين، آلاف الأساتذة، حيث يشارك في مسيرة الدارالبيضاء، أساتذة جهة الدارالبيضاء-سطات، والرباط-سلا-القنيطرة، فاس-مكناس، طنجة-تطوان-الحسيمة، جهة الشرق، فيما أساتذة باقي الجهات وهي الداخلة-وادي الذهب، كلميم-واد نون، العيون-الساقية الحمراء، سوس-ماسة، مراكش-آسفي، درعة-تافيلالت، بني ملال-خنفيرة، يشاركون في مسيرة إنزكان. وعلمت بيان اليوم أن استعدادات أمنية عالية المستوى تتم بكل من ولاية أمن مدينة الدارالبيضاء، ومدينة إنزكان، لمواكبة مسيرة الأساتذة المتعاقدين، مع توقع منعها بمدينة الدارالبيضاء. من جهتهم، ووفق ما علمته بيان اليوم من عضو ب "التنسقية الإقليمية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد بتاونات"، فإن الأساتذة المتعاقدين متشبثين بتنظيم المسيرتين بالرغم من المنع الذي قد يطالهما، معتبرين أن تجسيد الاحتجاج هو حق مشروع واستكمال للبرنامج النضالي الذي سطرته التنسيقية. وشدد مصدر بيان اليوم أن الأساتذة عازمون على خوض المسيرتين للتأكيد على حقهم المشروع في إسقاط التعاقد والإدماج في الوظيفة العمومية، ووقف المتابعات الأمنية والقضائية في حق مناضلي ومناضلات التنسيقية الوطنية، بالإضافة إلى وقف الاقتطاعات "غير المشروعة" والمتكررة من رواتب الأساتذة.