قام عبد الرحيم الحافظي، المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، بحضور عامل مدينة ميدلت وفريق من المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، أول أمس الأربعاء، بزيارة لموقع الرحبة الريحية لميدلت للوقوف على تجارب التشغيل التجاري لهذا المشروع الهام. وقد عاين الحافظي إنهاء جل أشغال هذه الرحبة وكذا الوتيرة المضطردة لأشغال تجميع وتركيب التوربينات الريحية وتشغيلها بفضل تظافر جهود جميع المتدخلين في إنجاز المشروع بالرغم من الظرف الصحي الذي فرضه وباء كوفيد 19. وتقع الرحبة الريحية لميدلت على بعد حوالي 8 كلم، شمال شرق مدينة ميدلت على مساحة 2300 هكتار. ويعتبر هذا المشروع جزءا من برنامج التجهيز للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب المتعلق بوسائل إنتاج الكهرباء حيث يندرج في إطار تنزيل الرؤية الوجيهة والمستنيرة لجلالة الملك لضمان تأمين الإمدادات الطاقية في بلادنا خاصة تلك المتعلقة بالطاقات المتجددة. تندرج الرحبة الريحية لميدلت 210 ميغاواط ضمن مشاريع البرنامج المندمج للطاقة الريحية 850 ميغاواط الذي يضم خمس رحبات ريحية تتموقع بالمناطق الجنوبية والشمالية للمملكة التي تتوفر على مؤهلات كبيرة من الرياح: بوجدور (300 ميغاواط)، تسكراد (طرفاية 100 ميغاواط)، ميدلت (210 ميغاواط) وجبل الحديد (الصويرة 270 ميغاواط). وتجدر الإشارة إلى أن الرحبات الريحية التابعة لهذا البرنامج تم تطويرها في إطار الإنتاج الامتيازي للطاقة وكذا الشراكة بين القطاعين العام والخاص. ويذكر أن البرنامج المندمج للطاقة الريحية 850 ميغاواط، تم تمويله من طرف مؤسسات مالية كبرى، بتكلفة إجمالية قدرها 455 مليون يورو، و31 مليون دولار. وقد استغرقت أشغال الرحبة الريحية لميدلت، والتي تبلغ تكلفتها الإجمالية حوالي 2.5 مليار درهم، حوالي 24 شهرًا. حيث شهدت سنة 2020 استمرار مختلف أنشطة بناء الرحبة والمتعلقة بأشغال الربط الداخلي والنقل وتجميع وتركيب العنفات، وكذا تجارب التشغيل وتسليم المرافق وذلك من أجل ضمان الاستغلال التجاري لجميع العنفات وبالتالي الرحبة الريحية بأكملها قبر متم سنة 2020.