أنهى المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب إنجاز الرحبة الريحية لميدلت بقدرة 210 ميغاواط، بتكلفة إجمالية قدرها 2,5 مليار درهم، فيما استغرقت مدة الأشغال حوالي 24 شهرا. وأوضح بلاغ للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب أن المدير العام للمكتب، عبد الرحيم الحافظي قام بزيارة لموقع الرحبة الريحية لميدلت للوقوف على تجارب التشغيل التجاري لهذا المشروع الهام، بحضور السيد عامل مدينة ميدلت و فريق من المكتب الوطني للكهرباء و الماء الصالح للشرب. وأضاف البلاغ أن الحافظي عاين إنهاء جل أشغال هذه الرحبة وكذا الوتيرة المضطردة لأشغال تجميع وتركيب التوربينات الريحية وتشغيلها، بفضل تظافر جهود جميع المتدخلين في انجاز المشروع بالرغم من الظرف الصحي الذي فرضه وباء كوفيد 19. وذكر المصدر ذاته أن الرحبة الريحية لميدلت تقع على بعد حوالي 8 كلم، شمال شرق مدينة ميدلت، على مساحة 2300 هكتار، مضيفا أن هذا المشروع يعتبر جزءا من برنامج التجهيز للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب المتعلق بوسائل إنتاج الكهرباء حيث يندرج في إطار تنزيل الرؤية التوجيهة والمستنيرة للملك محمد السادس لضمان تأمين الإمدادات الطاقية في البلاد خاصة تلك المتعلقة بالطاقات المتجددة. وأضاف البلاغ أن الرحبة الريحية لميدلت 210 ميغاواط، تندرج ضمن مشاريع البرنامج المندمج للطاقة الريحية 850 ميغاواط الذي يضم خمس رحبات ريحية تتموقع بالمناطق الجنوبية والشمالية للمملكة التي تتوفر على مؤهلات كبيرة من الرياح: بوجدور (300 ميغاواط)، تسكراد (طرفاية 100 ميغاواط)، ميدلت (210 ميغاواط) وجبل الحديد (الصويرة 270 ميغاواط). وأشار إلى أنه تم تطوير الرحبات الريحية التابعة لهذا البرنامج في إطار الإنتاج الامتيازي للطاقة وكذا الشراكة بين القطاعين العام والخاص، مسجلا أن البرنامج المندمج للطاقة الريحية 850 ميغاواط، تم تمويله من طرف مؤسسات مالية كبرى، بتكلفة إجمالية قدرها 455 مليون أورو، و 31 مليون دولار. وخلص البلاغ إلى أن سنة 2020 شهدت استمرار مختلف أنشطة بناء الرحبة والمتعلقة بأشغال الربط الداخلي والنقل وتجميع وتركيب العنفات، وكذا تجارب التشغيل وتسليم المرافق وذلك من أجل ضمان الاستغلال التجاري لجميع العنفات، وبالتالي الرحبة الريحية بأكملها قبل متم سنة 2020.