أقامت سفارة المملكة المغربية بالتشيك، مؤخرا، حفل استقبال على شرف الروائي الطاهر بنجلون ضيف شرف المعرض الدولي للكتاب، الذي نظم مؤخرا ببراغ. وذكر بلاغ للسفارة أن هذا الاستقبال عرف حضور عدد من السفراء الأجانب من بينهم عميدة السلك الدبلوماسي العربي، سفيرة سورية، نادرة السياف، وعميدة السلك الدبلوماسي الافريقي، سفيرة مصر، أمال مراد، والأميرة لوبكوفتش، وممثل الجمهورية التشيكية توماس سميتانكا مدير العلاقات الثنائية مع دول الشرق الأوسط وشمال افريقيا، ودانا كلينوفا مديرة المعرض وعدد من الكتاب والمؤلفين والمترجمين التشيك. وفي كلمة بالمناسبة، أكد بنعاشر مرشيش القائم بالأعمال لدى سفارة المغرب ببراغ، أن التعاون الثقافي بين المغرب والتشيك يسير في نفس اتجاه العلاقات الدبلوماسية والسياسية بين البلدين، موضحا أن هذا التعاون ساهم في اختيار المغرب كوجهة أساسية لمجموعة من المؤسسات التعليمية والجامعية التشيكية للقيام برحلات تربوية وبيداغوجية لتلامذتها وطلابها للسنتين الأكاديميتين 2011 و2012. من جهة أخرى قال مرشيش، إن ميزة الشاعر والروائي والكاتب المغربي الطاهر بنجلون تكمن في تجسيده للمغرب المتعدد حضاريا وجغرافيا وثقافيا وبشريا، معتبرا أنه وإن اختار الكتابة باللغة الفرنسية فإن عددا هاما من مؤلفاته ترجم للغة العربية. وأشار إلى أن كتابات الطاهر بنجلون وخصوصا مؤلفيه «طفل الرمال» و»ليلة القدر» قد ترجما لنحو 43 لغة، ومنها اللغة التشيكية، وأنه المؤلف الوحيد الذي ترجمت مؤلفاته إلى ثلاث لغات محلية في إفريقيا الجنوبية. من جانبه، أبرز الكاتب الطاهر بنجلون أنه فخور بجذوره المغربية، وأن الانفتاح الديمقراطي، وتكريس حرية التعبير والحريات العامة، واحترام حقوق الإنسان في المغرب، يعتبر قفزة نوعية متفردة في العالمين العربي والإسلامي. واعتبر أنه ليس الكاتب الوحيد الذي اختار لغة أجنبية لكتاباته، مشيرا إلى أن الكاتب التشيكي كافكا قد اختار اللغة الألمانية لكتابة مؤلفاته، وأنه «شخصيا وإن لم يكتب باللغة العربية فإن كل رواياته وكل مؤلفاته، التي تناهز الخمسين مؤلفا، مستقاة من القصة الشعبية والتقاليد والعادات المغربية». وأشار إلى شعبية القصة والحكاية في التراث الشعبي المغربي والتي لازالت ساحة جامع الفنا تحتفظ بها عبر الحكايات والأزليات، التي يبدع فيها الحكواتيون. وفي سياق آخر قدم مرشيش للجمهورية التشيكية تشكراته على مشاعر تضامنها وتعازيها للمغرب ولأسر ضحايا الاعتداء الإجرامي والإرهابي الذي استهدف مؤخرا مقهى «أركانة» بساحة جامع الفنا بالمدينة.