احتضنت مدينة وجدة، ورشات للتكوين تهدف إلى تعزيز قدرات النساء في مجال تدبير الشأن المحلي، لفائدة حوالي 300 امرأة عضوة في المجالس الجماعية والنسيج الجمعوي. وتمحورت أشغال هذه الأوراش، المنظمة في إطار «صندوق الدعم لتشجيع تمثيلية النساء» وبمبادرة من جمعية التعاون للتنمية والثقافة، حول مواضيع تهم «الميثاق الجماعي وخطط التنمية الجماعية»، و»التدبير المالي والإداري»، و»مقاربة النوع». ويرى أصحاب المبادرة أن هذا المشروع يطمح إلى الرفع من المشاركة السياسية الفعالة للنساء، وتوسيع تمثيليتهن في المجالس الجماعية، وكذا تعزيز قدراتهن في مجال دبير الشأن المحلي. وأوضح رئيس جمعية التعاون للتنمية والثقافة أن هذا المشروع يتوقع تنظيم دورات تكوينية وتحسيسية حول موضوع «مقاربة المشاركة والتواصل»، لفائدة ألفي امرأة ممن استفدن من برامج محو الأمية بعمالة وجدة - أنجاد، وأقاليم الناظور وجرادة وتاوريرت، مشيرا إلى أن هذا المشروع قذ كلف حوالي 170 ألف درهم ساهم صندوق الدعم في تمويلها بنسبة 6ر69 في المائة. كما أكد على الجهود التي بذلها المغرب من أجل تعزيز تمثليلية المرأة سواء داخل الهيئة التشريعية أوعلى مستوى المجالس المحلية المنتخبة، مذكرا، بهذا الصدد، بأن 3 آلاف و428 امرأة تم انتخابهن خلال الانتخابات المحلية لشهر يونيو 2009 مقابل 127 سنة 2003. وأضاف أن دعم المجتمع المدني يظل هدفا أساسيا لتعزيز دور المرأة في تدبير الشأن العمومي، وفي العمل السياسي.