في سياق تنفيذ مضامين البرنامج الاستعجالي وخاصة التدبير الرابع من المشروع E2p4 المتعلق بالتعبئة والتواصل، تنظم نيابة وزارة التربية الوطنية بسلا، يوما دراسيا لفائدة حوالي ثلاثمائة مشاركة ومشارك من رؤساء وأمناء جمعيات الأمهات والآباء، وذلك يوم السبت 21 ماي 2011 بفضاء القاعة الكبرى بالجماعة الحضرية بسلا. ويهدف هذا اليوم الدراسي الذي تنظمه نيابة وزارة التربية الوطنية بسلا إلى مأسسة الشراكة بين جمعيات الأمهات والآباء والمؤسسات التعليمية من خلال تبني ميثاق تعاقدي يقنن واجبات وحقوق الطرفين ودعم مجهود التعبئة حول المدرسة المغربية، وإلى الارتقاء بجودة التعليم عبر تعزيز انفتاح نظام التربية والتكوين على المحيط الاقتصادي والاجتماعي. ويندرج هذا اللقاء الدراسي في إطار المقاربة التشاركية التي تؤكد نيابة سلا على أهميتها وتتطلع إلى تطويرها بين الفاعلين في تنمية المؤسسات التعليمية عن طريق تقوية آليات التشاور والتشارك، ولاسيما بتفعيل محاور الوثيقة الإطار لميثاق العلاقة بين الأسرة والمدرسة وتقوية قدرات جمعيات الأمهات والآباء وخلق فرص لتبادل الآراء والتجارب بين المشاركين بهدف الخروج بمقترحات تساهم في اعتماد نهج يقضي بتطوير آليات البحث عن موارد مالية خارجة عن مداخيل الانخراطات السنوية. ويسعى اليوم الدراسي الذي سيحضر أشغاله رؤساء المصالح ورؤساء مشاريع المخطط الاستعجالي ورؤساء وأمناء جمعيات الأمهات والآباء وفعاليات المجتمع المدني إلى إبراز المكتسبات والتراكمات النوعية التي تم تحقيقها بين المدرسة وجمعيات الآباء وإلى فتح نقاش موسع للتداول في الإمكانات الممكنة للانخراط الفاعل والبناء لهذه الجمعيات في دعم مجهودات القطاع وخلق مناخ من المسؤولية والمواطنة داخل محيط المدرسة وخارجها. ومن المنتظر أن يشهد هذا اليوم تقديم عروض تتناول تفعيل مقتضيات ميثاق العلاقة بين جمعيات الأمهات والآباء والمؤسسات التعليمية والحصيلة المرحلية للبرنامج الاستعجالي على صعيد النيابة وتجربة فريق التربية لمشروع سند في هذا المجال، وتنظيم ورشات حول مجالات تدخل جمعيات الآباء والأمهات وسبل إرساء حكامة جيدة لتدبيرها بغية إيجاد حلول للتغلب على المشاكل التي تحول دون تطوير المدرسة.