في اجتماع جمع الشبيبة الاشتراكية بالشبيبات الاشتراكية العربية، أول أمس السبت، عبر تقنية التواصل عن بعد، جددت شبيبات عدد من البلدان العربية تأكيدها على دعم التدخل المغربي لإعادة حركة تنقل الأشخاص والبضائع بين التراب المغربي والموريتاني إلى طبيعتها وتأمين عملية العبور، بعدما عمدت ميلشيات البوليساريو إلى قطع الطريق لأزيد من ثلاث أسابيع. هذا الدعم، جاء خلال الاجتماع الذي قدم فيه الكاتب العام للشبيبة الاشتراكية يونس سيراج مجموعة من التوضيحات بشأن العملية النوعية التي قامت بها القوات المسلحة الملكية، والتي جاءت لتأمين حركة مرور الأشخاص والبضائع ووقف التجاوزات غير المسؤولة لعناصر البوليساريو التي أخلت بالقوانين والأعراف الدولية وكذا انتهاكها سيادة الدولة المغربية. وأكد يونس سيراج أن المغرب اختار، منذ بداية الأزمة، الخيار السياسي والسلمي، وسلك مسار الحوار عبر القنوات الدبلوماسية الدولية والهيئات الأممية، مشيرا إلى أن استمرار البوليساريو في انتهاك القانون وعدم احترامه الشرعية الدولية جعل المغرب يتخذ خيارا آخر وهو التدخل المباشر وبشكل سلمي لإعادة ضبط الحركة وضمان حرية التنقل بين الحدود المغربية – الموريتانية. وسجل سيراج أن العملية النوعية للجيش المغربي، والتي جرت بشكل سلمي بدون استعمال أدنى قوة أو عنف، يؤكد اختيار المغرب للسلم والحل السياسي عكس عناصر البوليساريو التي تحاول جر المنطقة إلى الحرب، من خلال إعلانها التخلي عن اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في بداية التسعينات. وشدد سيراج على أن مختلف دول العالم اتضح لها نضج المغرب والتزامه بضبط النفس ونهج الحلول السلمية للدفاع عن سلامة وحدته الترابية وحدوده الجنوبية مع موريتانيا، دون أن ينزلق لما يطمح له أعداء المملكة، مجددا التأكيد على أن جلالة الملك يحرص على ضمان أمن وسلامة البلاد من خلال إشرافه على هذه العملية النوعية التي نوهت بها جميع الأطراف الدولية. يونس سيراج، وفي كلمته، خلال ذات الاجتماع الذي سيره سعيد البقالي، عضو المكتب الوطني للشبيبة الاشتراكية، أكد أن الدول العربية والمغاربية يجب أن تتجه نحو الوحدة، وأن تقوي خيار الوحدة بدل التجزيء والتقسيم، مشددا على ضرورة الدفاع عن حلم الشباب العربي والمغاربي بشأن الوحدة العربية والمغاربية بعيدا عن أي انقسام أو خلافات. وجدد الكاتب العام للشبيبة الاشتراكية تأكيده على ضرورة الانخراط الجماعي للشباب العربي في الدفاع عن آمال شباب المنطقة بالوحدة والأمن والأمان والتنمية، والتي قال إنها لن تتأتي إلا بالعمل الجماعي والمشترك بين جميع المكونات العربية والمغاربية، بعيدا عن التعصب والصراعات التي تزكيها الإمبريالية العالمية، والتي تهدف من خلالها إلى تقسيم المنطقة إلى دويلات عبر إذكاء النعرات والصراعات بين الدول، وجر المنطقة إلى مزيد من العنف وعدم الاستقرار، لاسيما مع بروز تنظيمات إرهابية عدة بمحور جنوب الصحراء. وأضاف المتحدث أن بروز هذه التنظيمات الإرهابية يهدد المنطقة الإفريقية والمغاربية العربية، ويزيد في إشعال الصراعات، داعيا إلى تجاوز ذلك بالوحدة والعمل المشترك بين الهيئات الشبابية لمواجهة جميع مخططات التقسيم والتجزيء والتفرقة، والنهوض بأوضاع المنطقة والحفاظ على لحمتها ووحدتها. في هذا السياق، شدد سيراج على أن القضية الفلسطينية تعلب دورا أساسيا وجوهريا في تقوية الوحدة العربية والمغاربية، مجددا تأكيده على أن الشبيبة الاشتراكية متشبثة بدعم نضالات الشعب الفلسطيني، وثابة على موقف الانتصار للقضية الفلسطينية ضد الاحتلال الصهيوني وضد الانتهاكات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، وذلك على غرار موقف حزب التقدم والاشتراكية. وأعرب سيراج، عن تضامن مناضلات ومناضلي حزب التقدم والاشتراكية والشبيبة الاشتراكية مع القضية الفلسطينية، مؤكدا على أن فلسطين تشكل القضية المشتركة والوحدوية التي يجب أن تجمع مختلف الدول العربية والمغاربية، داعيا إلى جعل اليوم العالمي للتضامن مع نضالات الشعب الفلسطيني الذي تزامن مع اجتماع الشبيبات الاشتراكية العربية، أول أمس السبت، مناسبة لتجديد الوفاء للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة. من جهتهم، أكد ممثلو الشبيبات الاشتراكية العربية عن دعمهم للتدخل الذي قام به المغرب لتأمين معبره الحدودي "الكركرات" الذي يربطه بموريتانيا، مؤكدين على ضرورة ضمان حرية تنقل الأشخاص والبضائع. ونوهت الشبيبات الاشتراكية، خلال ذات الاجتماع، بالعملية التي جرت بقيادة جلالة الملك محمد السادس الذي اختار السلم عوض الحرب، مع الحزم اتجاه حماية سيادة المغرب وأمنه واستقراره، مؤكدين على أن بلدانهم سارعت بدورها إلى تثمين خطوة المغرب لحماية أراضيه. هذا، وشدد ممثلو الشبيبات على ضرورة التعاون من أجل تقوية الوحدة والعمل المشترك، كما دعا إلى ذلك الكاتب العام للشبيبة الاشتراكية، مؤكدين على انخراطهم في جميع المقترحات وما يمكن القيام به لتقوية هذا الخيار الشبابي. إلى ذلك، وبدعوة من يونس سيراج الكاتب العام للشبيبة الاشتراكية، اتفقت الشبيبات الاشتراكية العربية على تنظيم لقاء واجتماع عربي بالمغرب، يضم مختلف الشبيبات والهيئات الشبابية العربية على أن تحتضنه مدينة مغربية في وقت لاحق، تراعى فيه الظرفية الصحية، بالنظر لانتشار وباء "كوفيد – 19 " في الظرفية الراهنة.